الخميس 2018/03/22

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

"فايسبوك" يعترف باستغلال بيانات مستخدميه.. ويعتذر

الخميس 2018/03/22
"فايسبوك" يعترف باستغلال بيانات مستخدميه.. ويعتذر
زوكربيرغ: نحن مسؤولون عن التأكد من عدم تكرار ذلك (غيتي)
increase حجم الخط decrease
بعد الجدل الكبير الذي أثارته فضيحة شركة " كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، أقرّ مؤسس موقع "فايسبوك"، مارك زوكربيرغ، بحصول أخطاء في ما يتعلق بالاستخدام غير المشروع للبيانات الشخصية لملايين المستخدمين، قائلاً إنه يتحمّل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل.


وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن"، قال زوكربيرغ إن هذه الفضيحة تشكّل "استغلالاً كبيراً للثقة، وإنه آسف فعلاً لما حصل"، مضيفاً "نحن مسؤولون عن التأكد من عدم تكرار ذلك، ومن دواعي سروري أن أدلي بشهادتي أمام الكونغرس الأميركي". وتعهَّد زوكربيرغ أن يحدَّ من وصول تطبيقات الجهات الثالثة إلى البيانات الشخصية وإخضاعها لمراجعة دقيقة، كما تعهَّد بإبلاغ جميع المستخدمين الذين يمكن أن يكون قد تم استخدام بياناتهم دون موافقة منهم.

من جانبها حذَّرت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا، من أن فضيحة مستقبلية مماثلة لتلك التي وقع فيها "فايسبوك" قد تكون "مكلفة"، بعد شهر أيار/مايو، عندما تدخل لائحة أوروبية جديدة بشأن حماية البيانات الشخصية حيز التنفيذ. وقالت يوروفا، المسؤولة عن حماية المستخدمين والبيانات الشخصية، بعد زيارة لها إلى واشنطن، التقت خلالها وزراء ونوابا أميركيين، إنه "إذا أقدمت شركة على فعل هذا في أوروبا، بعد أيار/مايو 2018، فمن المرجح أن يتم فرض عقوبات صارمة بحقها"، علماً أنه في 25 أيار/مايو ستدخل لائحة عامة تختص بحماية البيانات الشخصية حيّز التطبيق في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيعزز حماية بيانات المواطنين الأوروبيين.

ويواجه "فايسبوك" ضغوطاً دولية بعدما كشفت تحقيقات استقصائية أن شركة "كامبريدج اناليتيكا" جمعت دون علم من الموقع بيانات 50 مليون مستخدم، لتطوير برنامج يتيح توقع تصويت الناخبين والتأثير عليه، من أجل التدخل في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب في العام 2016. وأمهل نواب بريطانيون زوكبيرغ حتى الإثنين المقبل للقدوم وتبرير ما حصل، كما طلب منه البرلمان الأوروبي القدوم للإدلاء بشهادته أمامه، مضيفاً أنه سيقوم "بالتحقيق بشكل كامل" في القضية. وفي الولايات المتحدة، أطلق الادعاء في نيويورك وماساتشوستس وهيئة تنظيم التجارة تحقيقاً في المسألة.

إلى ذلك، قال مسؤول سابق في "فايسبوك" إن "كامبريدج اناليتيكا" استخدمت تطبيقاً ثالثاً يدعى "ذيس ايز يور ديجيتال لايف"، طوَّره الباحث الروسي الكسندر كوغان لحصد هذه البيانات، مستغلة ثغرة كان هذا الموقع على علم بها. وأوضح أنه "ما إن تخرج البيانات من خوادم فايسبوك، لا تبقى هناك أي رقابة، ولا يعرفون على الإطلاق ما سيحدث. إنهم يفضلون ألا يعرفوا"، مشيراً إلى أن "فايسبوك كان على علم بما يحصل ولم يبلغ أحداً"، في حين يقول "فايسبوك" إنه علم في العام 2015 بأن كوغان سلم هذه البيانات إلى "كامبريدج اناليتيكا"، وإن الباحث نفسه أكد أنه تم مسح هذه البيانات، وهو ما تبيَّن أنه غير صحيح.

وفي السياق نفسه، قال الناشط النمساوي لحماية البيانات ماكس شريمس، إنّ "فايسبوك" كان على علم منذ العام 2011 بالمشكلات المتعلقة بتطبيقات الجهات الثالثة. وقال شريمس إنه عقد في العام 2012 اجتماعاً مع ممثلين للموقع الأميركي، للتباحث في المخاوف التي يثيرها استخدام مثل هذه التطبيقات، إلا أن هؤلاء أكدوا له أنهم لا يرون أي مشكلة في الموضوع.

ومع استمرار الجدل حول هذه الفضيحة، يواجه "فايسبوك" دعوات عديدة تطالب المستخدمين بالتخلي عنه، تحت اسم "#حذف_فايسبوك". علماً أن أسهم الموقع تراجعت بشكل كبير الإثنين والثلاثاء الماضيين، واستقرت الأربعاء في بورصة نيويورك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها