الأربعاء 2018/03/21

آخر تحديث: 15:13 (بيروت)

ضغوط دولية على "فايسبوك" بعد فضيحة اختراق بياناته

الأربعاء 2018/03/21
ضغوط دولية على "فايسبوك" بعد فضيحة اختراق بياناته
تسببت الأزمة بخسائر لـ"فايسبوك" بلغت 37 مليار دولار
increase حجم الخط decrease
وضعت فضيحة شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية موقع "فايسبوك" أمام ضغوط دولية، للإجابة على أسئلة تتعلق باستخدام الشركة لبيانات المستخدمين لتحقيق مكاسب سياسية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حين تراجعت أسعار أسهم الموقع 3% الثلاثاء، بعدما تراجعت 6.7 %، الإثنين، على خلفية هذه الأزمة، الأمر الذي تسبب لها بخسائر بلغت 37 مليار دولار من قيمتها في السوق.


وطالب الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني إدارة "فايسبوك" بالرد على الاتهامات بشأن بيع بيانات المستخدمين لشركات تعمل على الإنترنت، كما اتهم الموقع بالمشاركة في توجيه حملات دعائية للناخبين الأميركيين في "فايسبوك" لدعم حملة دونالد ترامب في الانتخابات الماضية.

بموازاة ذلك، وجهت لجنة تحقيق بريطانية في مجلس العموم البريطاني دعوة لمؤسس "فايسبوك"، مارك زوكربيرغ، لحضور جلسة قريباً والإجابة على بعض الأسئلة والاستفسارات بخصوص استخدام شركة بريطانية معلومات 50 مليون مشترك في "فايسبوك" في أعمال خارجة عن القانون. وتسعى السلطات البريطانية، في الوقت نفسه، للحصول على إذن قضائي يسمح لها بتفتيش مكاتب شركة "كامبريدج أناليتيكا"، والنظر في قواعد البيانات والمخدمات التي تستخدمها الشركة، علماً أن الشركة تنفي ارتكابها لأية مخالفات، مشيرة إلى أنها تحصل على المعلومات التي تحتاجها بشكل قانوني.

من جانبه، أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، أنتونيو تاجاني، أن النواب الأوروبيين "سيحققون بشكل كامل" في هذا "الانتهاك غير المقبول للحق في سرية البيانات"، والذي كانت كشفت عنه بداية صحيفة "نيويورك تايمز" و"ذي أوبزيرفر" التابعة لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وكانت "القناة الرابعة" البريطانية قد بثّت، الإثنين، تحقيقاً استقصائياً يظهر ألكسندر نيكس، المدير التنفيذي لـ"كامبريدج أناليتيكا"، يقترح تكتيكات يمكن أن تستخدمها شركته لتشويه سمعة السياسيين عبر الإنترنت.وقالت القناة إن مراسلها تواصل مع نيكس منتحلا هوية مندوب عن زبون ثري يريد إنجاح مرشح سياسي في الانتخابات في سريلانكا. وفي إجابة عن سؤال المراسل حول الطرق التي تتبعها شركته وما يمنكها القيام به من "البحث العميق"، قال نيكس "في الواقع نحن نفعل أكثر من ذلك بكثير". وشرح إحدى الطرق لاستهداف شخص ما بأنهم "يقدمون له صفقة خيالية لا يمكن رفضها ويحرصون على توثيق ذلك في شريط مصور". وأضاف نيكس أن من الطرق المتبعة أيضا "إرسال بعض الفتيات إلى منزل المرشح"، مضيفاً أن "الفتيات الأوكرانيات جميلات جدا، وأجد هذه الوسيلة ناجعة للغاية، إني أعطيك أمثلة عما يمكن فعله وعن وسائل استخدمناها بالفعل".

في المقابل، قالت شركة "كامبردج أناليتيكا" إن التحقيق الذي بثّته "القناة الرابعة" قدّ "حرّف على نحو فظيع المحادثات التي التقطتها الكاميرا"، وأضافت "كنا نتماشى مع هذه المحادثة بغية تجنيب عميلنا الحرج، لذلك عرضنا على سبيل التسلية سلسلة من السيناريوهات الافتراضية المثيرة للسخرية". إلا أن الشركة عادت وأوقفت رئيسها التنفيذي عن العمل، إثر الكشف عن أنشطة الشركة في الدعاية الكاذبة وغير الأخلاقية، وسطوها على بيانات مستخدمي "فايسبوك" للمساعدة في فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وقالت الشركة إن ما قاله رئيسها خلال المقابلة التي بثتها "القناة الرابعة" لا يمثلها ولا يعبر عن أساليبها الدعائية، وأعلنت أنها أوقفته عن العمل لحين إجراء تحقيق مستقل في القضية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها