الثلاثاء 2018/03/20

آخر تحديث: 12:56 (بيروت)

"الرابعة البريطانية": ترامب فاز بالرشاوى والابتزاز والجنس!

الثلاثاء 2018/03/20
"الرابعة البريطانية": ترامب فاز بالرشاوى والابتزاز والجنس!
تم تصوير موظفين في "كامبريدج أناليتيكا"، سراً، واعترفوا بتوريط سياسيين في وضعيات محرجة
increase حجم الخط decrease
كشف تحقيق استقصائي، أجرته القناة الرابعة البريطانية، عن علاقة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية المعروفة باستخدام أساليب غير أخلاقية والترويج لأخبار كاذبة أثناء الحملات الانتخابية، حيث اعترف المسؤولون في الشركة باستخدام الرشاوى والجواسيس والخدمات الجنسية لابتزاز الخصوم.


وفيما تضمن التحقيق تسجيلات لمسؤولين بارزين في الشركة يشرحون فيها أساليبهم للإيقاع بالخصوم السياسيين لزبائنهم، وتشمل تقديم الرشى واستخدام الدعارة وخدمات الجواسيس السابقين وهويات مزورة، أشار معدّو التحقيق إلى أن موظفين كبارا في شركة "كامبريدج أناليتيكا" تم تصويرهم بشكل سري أثناء اعترافهم بتوريط سياسيين في وضعيات محرجة، من خلال إغرائهم بالرشاوى وإرسال بائعات هوى أوكرانيات إلى منازلهم.

كما كشف التحقيق أن ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب السابق، عمل نائباً لرئيس شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي يتفاخر مسؤولوها بدورهم في فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ووفقاً للقناة الرابعة البريطانية فإن عرض الرشاوي على المسؤولين الحكوميين يعد جريمة، حسب قانون مكافحة الرشوة البريطاني، وقانون الممارسات الفاسدة للأجانب في الولايات المتحدة. وبالنسبة لشركة "كامبريدج أناليتيكا"، فهي تنشط في بريطانيا، وفي الوقت ذاته مسجلة في الأراضي الأميركية.

وأشارت القناة إلى أن التسجيلات التي وردت في التحقيق، تم تسجيلها خلال سلسلة من اللقاءات التي تم عقدها في لندن، على امتداد 4 أشهر، بين تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2017 وكانون الثاني/ يناير سنة 2018. وقد لعب خلالها مراسل القناة الرابعة دور وسيط لزبون ثري يأمل في فوز أشخاص معينين في الانتخابات في سريلانكا. وقال المراسل المتخفي: "نحن معتادون على العمل عبر عدة أساليب، والتحرك في الظل. وأتطلع لبناء علاقة طويلة الأمد وسرية معكم". وشملت هذه اللقاءات، إلى جانب نيكس، مارك تورنبول، مدير الشؤون السياسية الدولية في "كامبريدج أناليتيكا"، إلى جانب كبير موظفي البيانات في الشركة أليكس تايلور.

ويأتي تحقيق القناة الرابعة بعد نشر صحيفتي "نيويورك تايمز" و"الغارديان" تحقيقات تكشف عن جمع "كامبريدج أناليتيكا" بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فايسبوك"، دون علمهم في إطار تطوير تقنيات لدفع الحملة الانتخابية لترامب، الأمر الذي وُصف بأنه "أكبر خرق في تاريخ فايسبوك"، ما دفع أعضاء في الكونغرس لطلب جلسة استماع للرئيس التنفيذي لشركة "فايسبوك"، مارك زوكربيرغ، للحصول على تفاصيل أكبر بشأن هذا الخرق، وكيف تغافلت "فايسبوك" عنه رغم تعلقه بحماية الخصوصية.

إلى ذلك، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين، إن بريطانيا قلقة للغاية من مزاعم استغلال شركة "كامبردج أناليتيكا" البريطانية لبيانات الملايين من مستخدمي "فايسبوك"، دون تصريح منهم، في حملات انتخابية. وقال داميان كولينز رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان إن ألكسندر نيكس الرئيس التنفيذي للشركة المذكورة ربما "تعمد تضليل" لجنته أثناء شهادته أمامها قبل نحو أسبوعين بشأن استخدام شركته لبيانات "فايسبوك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها