الأحد 2018/02/25

آخر تحديث: 17:46 (بيروت)

ضغوط "السوشيال ميديا"تهدد إقتناء الاميركيين للاسلحة

الأحد 2018/02/25
ضغوط "السوشيال ميديا"تهدد إقتناء الاميركيين للاسلحة
increase حجم الخط decrease
بات صانعو الاسلحة الأميركيون يواجهون حذر الشركات الكبرى التي بدأت تأخذ مسافة حيال قطاع وجهت إليه أصابع الاتهام بعد المجزرة التي أوقعت 17 قتيلا في مدرسة في فلوريدا، في حين يعاني أساسا من وضع مالي صعب.

وتحت الضغوط الشعبية المتزايدة ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، لم تعد شركات "هيترز" و"إنتربرايز" لإيجار السيارات و"ميتلايف" و"تشاب" للتأمين و"سيمانتيك" للأمن المعلوماتي ترغب في الارتباط بالجمعية الوطنية للأسلحة النارية (إن آر إيه)، لوبي الأسلحة الأميركي الواسع النفوذ.

وقامت هذه الشركات الواحدة تلو الأخرى منذ الجمعة بوضع حد رسميا لشراكة كانت تربطها بـ"الجمعية الوطنية للأسلحة النارية"، وتمنح أعضاء الجمعية الكثير من الامتيازات ولا سيما في استئجار سيارة أو الحصول على تأمين.

وأوضح مصرف "فيرست ناشونال بنك أوف أوماها"، أحد أكبر المصارف المصدرة لبطاقات الائتمان في الولايات المتحدة، في حسابه على تويتر أن "رد فعل الزبائن دفعنا إلى مراجعة علاقاتنا مع الجمعية الوطنية للاسلحة النارية".

السبت، اعلنت شركتا "دلتا ايرلانز" و"يونايتد ايرلاينز" للطيران في تويتر الغاء الخصومات التي كانت تمنحها حتى الان لاعضاء "الجمعية الوطنية للاسلحة". وطلبتا في بيانين منفصلين من لوبي الاسلحة حذف المعلومات عن اسعارهما التفاضلية من موقعه.

كما أعلن مصرف "بنك اوف اميركا" احد أكبر المصارف الاميركية اعادة النظر في علاقته مع مصنعي الاسلحة.

وقال المصرف لوكالة "فرانس برس": "ننضم الى مجموعات اخرى في قطاعنا لنرى ما يمكننا القيام به من أجل وقف مآسي اطلاق النار الدامية"، وانه "سيتصل بزبائنه المحدودين الذين يصنعون اسلحة هجومية لاستخدام غير عسكري لدرس كيفية المساهمة في هذه المسؤولية المشتركة".

وأوضح بائع أسلحة في أركانسو (جنوب) جيف بيستول لوكالة "فرانس برس": "هناك (حاليا) الكثير من ردود الفعل المعادية" لقطاع صناعة الاسلحة موضحا أن صانعي الأسلحة "كانوا يقولون في بادئ الأمر إنه مع ترامب في الرئاسة، لسنا قلقين" من تشديد التشريعات حول الأسلحة النارية.

لكن هذا المنطق تبدل برأيه بعد الهجوم الذي نفذه شاب في الـ19 من العمر في 14 فبراير (شباط) داخل مدرسته السابقة في مدينة باركلاند، وأدى إلى سقوط 17 قتيلا معظمهم فتيات وفتيان من التلاميذ. وقال بيستول إن هذه العملية "تتصدر جميع وسائل الإعلام وبدأ الناس يعيرون المسألة اهتماماً". ولفت إلى أن مبيعات الاسلحة غالبا ما تزداد بعد كل عملية إطلاق نار خوفا من تشديد القوانين، ثم تعود وتتراجع إذ لا تعقب موجة التنديد أي تدابير ملموسة.
لكن هذه المرة، يتصدر بعض التلاميذ الناجين من إطلاق النار حركة وطنية نشأت بصورة عفوية وتدعو المسؤولين إلى التحرك في اتجاه تشديد القوانين المتعلقة باقتناء وحمل اسلحة فردية.

وتحت هذه الضغوط، طلب دونالد ترامب من وزارة العدل الأميركية تشديد تدابير التدقيق في الخلفيات النفسية والقضائية للذين يرغبون في شراء أسلحة نارية، كما أيد رفع السن القانونية لشراء بعض أنواع الأسلحة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها