الخميس 2018/02/22

آخر تحديث: 19:04 (بيروت)

مخاطر الذكاء الصناعي خلال 10 سنوات.. اغتيالات وقرصنة!

الخميس 2018/02/22
مخاطر الذكاء الصناعي خلال 10 سنوات.. اغتيالات وقرصنة!
increase حجم الخط decrease
قال خبراء أن تحويل الطائرات من دون طيار إلى صواريخ، واستخدام مقاطع الفيديو الزائفة للتلاعب بالرأي العام، والقرصنة الآلية ليست سوى ثلاثة تهديدات ناتجة عن وصول الذكاء الصناعي للأيدي الخاطئة.


وحذر تقرير بعنوان "الاستخدامات الخبيثة للذكاء الصناعي" من أن الذكاء الصناعي يمكن استغلاله من قِبل الدول المارقة والمجرمين والإرهابيين. وأضاف معدو التقرير أنه يتعين على مصممي أنظمة الذكاء الصناعي بذل مزيد من الجهود لتقليل سوء الاستخدام المحتمل لتلك التكنولوجيا، وأن على الحكومات النظر في فرض قوانين جديدة للتعامل مع ذلك، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ودعا التقرير واضعي السياسات والباحثين التقنيين للعمل معاً لفهم الاستخدام الخبيث للذكاء الصناعي والاستعداد للتعامل مع ذلك. كما أكد على أنه رغم وجود العديد من التطبيقات الإيجابية للذكاء الصناعي، فإنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في أمور سلبية. وبالتالي يتعين على الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الصناعي أن يضعوا ذلك في الاعتبار، ويستعدوا للتعامل مع احتمال إساءة استخدامه.

وقال شاهار أفين، من مركز دراسة المخاطر الوجودية التابع لجامعة "كامبريدج" البريطانية، أن التقرير ركز على مجالات الذكاء الصناعي المتاحة الآن، أو المحتمل أن تكون متوفرة في غضون خمس سنوات، بدلاً من النظر إلى المستقبل البعيد.

والمقلق في الأمر أن أنظمة الذكاء الصناعي مدربة على التفوق على القدرات العقلية للبشر، من دون إرشاد أو تقويم بشري. وذكر أفين عدد من الاحتمالات التي قد يتحول فيها الذكاء الصناعي إلى "أغراض خبيثة" في المستقبل القريب، بداية بتكنولوجيا "ألفا غو"، وهو نظام ذكاء اصطناعي طورته شركة "دييب مايند" التابعة لـ "غوغل" ويمكنها التفوق على لاعبي لعبة "غو" من البشر، إذ يمكن للمقرصنين استخدامها للكشف عن أنماط البيانات وثغرات الشفرات.

كما يمكن لشخص خبيث شراء طائرة من دون طيار (درون)، وتزويدها بنظام للتعرف على الوجوه لاستهداف شخص بعينه. فيما يمكن برمجة أجهزة الروبوت في مقاطع فيديو "مزيفة" محاكية للواقع بغرض الاستغلال السياسي أو يمكن للمقرصنين استخدام المزج الخطابي لانتحال صفة الضحايا.

وقال مايلز برونديج، الباحث في معهد مستقبل الإنسانية التابع لجامعة "أوكسفورد": "الذكاء الصناعي سيغير نظرة المواطنين والمنظمات والدول للمخاطر، سواء كان ذلك من خلال قيام المجرمين بتدريب الآلات على الاختراق أو التصيد على المستويات البشرية للأداء أو القضاء على الخصوصية والمراقبة، ستكون هناك آثار هائلة وواسعة النطاق على الأمن".

وأضاف برونديج: "في الغالب، لا تصل نظم الذكاء الصناعي إلى مستويات الأداء البشري فحسب، بل تفوقها كثيراً"، مشيراً إلى أنه من المثير للقلق، ومن الضروري أيضاً، النظر في الآثار المترتبة على القرصنة الخارقة، فضلاً عن قدرات الذكاء الصناعي التي هي دون الإنسان، لكنها أكثر قابلية للتطور".

من جهته، قال سين أو هيجيرتيه، المدير التنفيذي لمركز دراسة المخاطر الوجودية وأحد المؤلفين المشاركين في التقرير: "الذكاء الصناعي غيّر قواعد اللعبة، وقد تخيل هذا التقرير ما يمكن أن يبدو عليه العالم في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة"، مضيفاً: "نحن نعيش في عالم يمكن أن يصبح محفوفاً بالمخاطر اليومية بسبب سوء استخدام الذكاء الصناعي، ونحن بحاجة إلى مواجهة هذه المشاكل، لأنها تحمل مخاطر حقيقية." وتابع: "هناك خيارات نحتاج إلى اتخاذها الآن، وتقريرنا هو دعوة للعمل لكل الحكومات والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالمط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها