الثلاثاء 2018/01/09

آخر تحديث: 19:48 (بيروت)

"سوريانا".. "تمرد" في الإعلام السوري الرسمي

الثلاثاء 2018/01/09
"سوريانا".. "تمرد" في الإعلام السوري الرسمي
increase حجم الخط decrease

قاطع موظفو إذاعة "سوريانا" الرسمية السورية أول اجتماع برئاسة المدير الجديد مضر مسعود، احتجاجاً على إقالة وزير الإعلام عماد سارة لمدير الإذاعة السابق وضاح الحاضر، في مشهد "تمرد" غير مألوف في الإعلام السوري الرسمي.

ونقلت مواقع سورية موالية للنظام خبر "التمرد" بعدما أثار غضب المدير الجديد ومعظم المديرين الآخرين الحاضرين، فيما قال الموظفون أن "عدم الحضور كان احتجاجاً على تغيير الخاطر" ووفاء من طرفهم له، لترد الإدارة الجديدة بأن "موضوع الاجتماع كان تكريماً لوضاح الخاطر" من دون مزيد من الإيضاحات، لكنها هددت بفرض عقوبات على كادر الموظفين.

الجديد هو هذا النوع من الاحتجاجات المتفرقة من طرف الإعلام الموالي، والتي لا تشكل تأثيراً حقيقياً في نهاية المطاف، لأنها تبقى مؤمنة بإمكانية إصلاح الوزارة أو النظام للإعلام في البلاد، ولكونها تعزو المشكلة دائماً إلى شخصية الوزير أو المسؤولين الفاسدين، وليس إلى طبيعة النظام القمعية نفسها.



وفي تصريحات لمواقع محلية، قال غيلان غبرة، وهو معد ومقدم برنامج "استديو خدمات" في الإذاعة": "السبب في ما فعلناه جميعاً كطاقم في سوريانا من مذيعين ومحررين ومخرجين ليس أبداً احتجاجاً على مديرنا الجديد الأستاذ مضر مسعود... إنما هو من باب الاحتجاج على اللا سبب في تغيير الأستاذ وضاح الخاطر، والذي اعتبرناه قراراً كيدياً وانتقامياً، فهل يمكن للسيد الوزير أن يعطينا ولو سبباً واحد يمنع الأستاذ وضاح من إكمال ما بدأه في سوريانا وهو الذي نقلها من نقطة الصفر لتتحول إلى محطة من أهم المحطات" حسب تعبيره.

ومنذ تعيينه وزيراً جديداً للإعلام الأسبوع الماضي، أصدر سارة العديد من القرارات الجدلية مثل وقف المذيع شادي حلوة المشهور بكونه المراسل الحربي الأول للنظام، عن تقديم برنامجه "هنا حلب"، لكن قرار إقالته للخاطر قوبل بموجة انتقادات وتهكم من قبل فريق الإذاعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليهدد المدير الجديد إلى جانب نايف عبيدات مدير إدارة الإذاعات السورية وكمال سليمان مدير العلاقات العامة في الاذاعة والتلفزيون، بمعاقبة ومحاسبة كل من "نشر كتابات عبر فايسبوك".

ويضيف غبرة أن "جميع العاملين في سوريانا كتبوا منشورات على صفحاتهم احتجاجاً على القرار التهكمي ووفاءً للأستاذ وضاح الذي نطالب بعودته، ووصلني أن أحد هؤلاء المدراء الثلاثة أيضاً قد طلب قائمة بأسماء الذين لم يحضروا الاجتماع!، وكأننا في ثكنة عسكرية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها