بلاغ مصري ضدّ "نيويورك تايمز": "تنتهج سياسة الإخوان"!

تلقّى النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، بلاغاً ضدّ صحيفة "نيويورك تايمز"، متمثلة بالمحرر الصحافي للصحيفة الأميركية وضدّ مدير مكتبها في القاهرة، ديلكان والش، اتهمهما فيه بـ"نشر أخبار كاذبة".

وجاء في البلاغ، الذي تقدّم به المحامي بالنقض والدستورية العليا طارق محمود، أنّ الصحيفة الأميركية نشرت عن طريق مراسلها في القاهرة ديفيد دي كيركباتريك، وتحت إشراف ديلكان والش، مدير مكتب الصحيفة في القاهرة، تحقيقاً صحافياً ادعى فيه اتصال ضابط بإحدى الجهات السيادية المصرية بمجموعة من الإعلاميين، وعلى رأسهم الإعلاميين سعيد حساسين وعزمي مجاهد، والإعلامي مفيد فوزي، ودار الحوار حول القضية الفلسطينية وحول إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

أضاف البلاغ أن الدولة المصرية تعلن مواقفها دائماً، عبر مصادرها الرسمية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية، وأن مصر أعلنت رفضها القاطع لهذا القرار عبر مصادرها الرسمية، وتحركها داخل مجلس الأمن والجمعية العرفية للأمم المتحدة، لاستصدار قرار يدين ذلك الصادر من الولايات المتحدة الأميركية. كما أشار إلى أنّ "الدولة المصرية ليست بحاجة لإعطاء تعليمات لأي شخص لإعلان مواقفها الرسمية، وعلى ضوء ما سبق، فإن ما ارتكبه المقدم ضدهما البلاغ الأول والثاني من تعمد نشر أخبار كاذبة وغير حقيقية، هدفه الأساسي تكدير الأمن والسلم الاجتماعيين وإثارة القلاقل والاضطرابات، لخطورة ما نشر في هذا التحقيق الصحافي الكاذب، وهو الأمر الذي يعد جريمة نشر أخبار كاذبة، وهو الأمر المؤثم قانوناً بموجب نص المادة 188".

واعتبر مقدّم البلاغ أن صحيفة "نيويورك تايمز" تنتهج السياسات الإعلامية الموالية للإخوان كقناتي "الجزيرة" و"الشرق"، وأنها فبركت تسجيلات وأرسلتها إلى قناة "الشرق"، لتبرير ما نشر من أخبار كاذبة، مؤكداً أنه أجرى اتصالات مع مكاتب محاماة أميركية، تمهيداً  لإقامة دعوى قضائية ضدها في الولايات المتحدة. وطالب بإجراء تحقيقات عاجلة، في ما تضمنه هذا البلاغ من وقائع واتخاذ الإجراءات اللازمة قانونًا تجاه المقدم ضدهما البلاغ، لارتكابهما "جريمة نشر أخبار كاذبة".

وكانت القاهرة قد نفت، الأحد الماضي، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حول قبول مصر ضمنياً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بخلاف ما تظهره للعلن. وقالت "الهيئة العامة للاستعلامات" التابعة للرئاسة المصرية، في بيان، إن تقرير الصحيفة الأميركية يحمل ادعاءات، واصفة إياه بأنه "تسريبات مزعومة لشخص مجهول".

ونشرت "نيويورك تايمز" السبت الماضي، فحوى تسجيلات مسربة، قالت إنها لـ"ضابط مخابرات مصري" يدعى أشرف الخولي، مع من وصفتهم بمقدمي البرامج الحوارية البارزين ببلاده، وهم عزمي مجاهد ومفيد فوزي وسعيد حساسين، بالإضافة إلى الفنانة يسرا، ويُفهم منها قبول القاهرة ضمنيا لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.