الثلاثاء 2018/01/23

آخر تحديث: 14:45 (بيروت)

39 مليون دولار.. خسائر "نيتفليكس" بعد طرد كيفن سبايسي

الثلاثاء 2018/01/23
39 مليون دولار.. خسائر "نيتفليكس" بعد طرد كيفن سبايسي
ساهم "هاوس أوف كاردز" في خلق سمعة "نيتفليكس" كقوة خلاقة جديدة في هوليوود
increase حجم الخط decrease

أعلنت خدمة "نيتفليكس" الشهيرة للمشاهدة حسب الطلب، أنها تكبدت خسائر فادحة "مفاجئة" بقيمة 39 مليون دولار أواخر العام الماضي، إثر وقف مشروعات يعمل فيها الممثل الشهير كيفن سبايسي، بعد ارتباط اسمه بفضيحة سوء سلوك جنسي.

وأوضح مصدر مطلع أن المبلغ الذي كشفت عنه الشركة في تقرير أرباح الربع الأخير من العام، يتعلق "بمحتوى غير معلن قررنا عدم المضي في تنفيذه"، من دون تقديم مزيد من التوضيحات التي قدمتها إلى المستثمرين في رسالة روتينية، حسبما نقلت شبكة صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وقال المصدر أن الخسائر ترتبط جزئياً بإنهاء سلسلة "هاوس أوف كاردز" الناجحة التي لعب فيها سبايسي دور البطولة ، وإلغاء بث فيلمه القادم "غور"، فضلاً عن إيقاف عدة مشاريع قيد التطوير مع الممثل الذي لاحقته اتهامات بالتحرش الجنسي من قبل عدة أشخاص خلال الأشهر القليلة الماضية، علماً أن طرده وإيقاف السلسلة الشهيرة شكلا ذروة الحملة التي اجتاحت هوليوود خلال النصف الثاني من العام الثاني، بشان مكافحة التحرش.

ويعتبر سبايسي، الحاصل على جائزة "أوسكار"، من أبرز الأسماء التي حققت نجاحاً ساحقاً في السينما والتلفزيون والمسرح على حد سواء، قبل أن تقوض اتهامات التحرش الجنسي مسيرته الفنية ضمن مجموعة واسعة من الأسماء البارزة في قطاع الترفيه التي تواجه مزاعم بسوء السلوك الجنسي بعد اتهامات لاحقت المنتج السينمائي هارفي واينشتاين.

وفي بث عقب إعلان نتائج الأرباح قال المدير المالي لـ "نيتفليكس" دايفيد ويلز أنه على الرغم من أن الخسائر تحدث دائما "إلا أننا لم نتكبد خسارة بمثل هذا الحجم من قبل"، علماً أن الشركة أعلنت أيضاً أن هناك 8.33 مليون مشترك جديداً في منصتها لخدمة البث والمشاهدة حسب الطلب، خلال الربع الأخير من العام الماضي بزيادة بواقع مليوني مشترك عن توقعات المحللين، حسبما نقلت وكالة "روتيرز".

وتعطي هذه الأخبار لمحة عن التكلفة المالية التي أحدثتها فضائح التحرش الجنسي على المنتجين والموزعين، كما أنها تبعد شبهة طاردت "نيتفليكس" في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها استغلت ذريعة التحرش الجنسي للتخلص من سبايسي بسبب التكلفة العالية لإنتاج "هاوس أوف كاردز" رغم النجاح العالمي للمسلسل الذي تدور أحداثه ضمن أجواء سياسية متوترة في البيت الأبيض، فضلاً عن مزاعم أخرى تتعلق برغبة "نيتفليكس" في الاستفادة من الدعاية المجانية التي وفرها لها طرد أحد أكبر نجومها واجتذاب شريحة أكبر من الجمهور النسوي في وقت واحد، علماً أن الشركة لم تخسر في السابق مطلقاً مبلغاً بهذا القدر.

وأعلنت "نيتفليكس" في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن الموسم الأخير من "هاوس أوف كاردز" سيكون الأخير للعمل من دون وجود سبايسي فيه. وسيركز على شخصية روبن رايت كأول رئيسة للولايات المتحدة.

يذكر أن "هاوس أوف كاردز" كان من أوائل مسلسلات "نيتفليكس" الأصلية، وساعد على خلق سمعة الشركة كقوة خلاقة جديدة في هوليوود، علماً أن الشركة، وهي أكبر خدمة بث رقمي في العالم، أكدت الاثنين أنها ستنفق ما يصل إلى 8 مليار دولار لإنتاج "محتوى أصلي" جديد خلال العام 2018.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها