الإثنين 2018/01/22

آخر تحديث: 16:09 (بيروت)

"غصن الزيتون": مواقع التواصل مليئة بالأخبار الكاذبة

الإثنين 2018/01/22
"غصن الزيتون": مواقع التواصل مليئة بالأخبار الكاذبة
increase حجم الخط decrease
فتحت نيابات عامة في خمس ولايات تركية تحقيقات تتعلق بنشر أخبار كاذبة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات التركية في منطقة عفرين السورية قبل أيام.


ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، أن النيابات العامة في ولايات أنقرة ووان وديار بكر وماردين وموش فتحت التحقيقات، بعدما "نشر البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً كاذبة التقطت العام 2016 لأطفال جرحى، وادعوا أنها التقطت في مدينة عفرين، شمالي سوريا"، لافتة إلى أن الجيش التركي يهدف في العملية إلى "القضاء على المنظمات الإرهابية فقط، مع اتخاذ كافة التدابير لتجنب إلحاق الأذي بالمدنيين".

وتستهدف أنقرة في عمليتها العسكرية قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على عفرين، وهو جيب كردي منفصل عن مناطق نفوذها في شمال شرقي البلاد، علماً أنها تصنف القوات الكردية بأنها جماعات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني "الإرهابي المحظور"، والذي يقود تمرداً منذ عقود في جنوب تركيا.

وفي إطار التحقيقات المذكورة، أصدرت النيابة العامة في ولاية ماردين أمراً بتوقيف مشتبه واحد، كما أصدرت النيابة العامة في ولاية موش أمر توقيف مشتبة آخر. وكذلك، فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً مع آيهان بيلغان، المتحدث باسم "حزب الشعوب الديموقراطي" والنائب عن ولاية قارص، ونائباُ آخر من الحزب ذاته يدعى نادر يلدريم على خلفية منشورات شاركاها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووجهت لهما تهم "التحريض على العداوة والحقد" بين أبناء الشعب التركي.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية، السبت، امتلأت مواقع التواصل ووسائل الإعلام، الكردية والتركية على حد سواء، بمجموعة من الصور والأخبار الكاذبة، وتحولت مواقع التواصل في ضوء ذلك، إلى ساحة لتبادل الاتهامات وتصحيح المعلومات في وقت واحد.



وعرضت قناة "A Haber" الإخبارية التركية صوراً للحرب الأرمنية الأذربيجانية في العام 2014 على أنها من عملية "غصن الزيتون في عفرين"، كما نشرت مواقع محلية كردية صوراً لمجموعة من الجنود قالت أنهم عناصر من المعارضة السورية المسلحة الموالية للعملية التركية، وأنهم وقعوا بالأسر على يد مسلحي PYD مؤخراً، ليتبين أن الصورة تعود لجنود في جيش النظام السوري العام 2015، وبشكل مماثل تم إثبات أن صورة مؤلمة تظهر طفلاً سورياً مصاباً بقصف جوي، تعود إلى قصف لطيران النظام السوري على مدينة حلب، بعكس ما تم الترويج له على أنه قصف تركي على المدنيين في عفرين.

ومن أبرز الصور المزيفة في هذا الإطار، صورة دبابة تشتعل فيها النيران، قالت مواقع كردية أنها دبابة تركية دمرتها وحدات حماية الشعب، ليتبين أنها آلية عسكرية معطوبة تابعة للجيش السعودي تم تدميرها من قبل قوات المتمردين الحوثيين في اليمن العام 2015. كما تداول ناشطون مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر عمليات للطيران التركي ضد وحدات حماية الشعب، ليتبين لاحقاً أن المقطع مأخوذ من حرب اليمن أيضاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها