الإثنين 2018/01/22

آخر تحديث: 18:44 (بيروت)

أخيراً.."الحياة" تصارح موظفيها رسمياً: إقفال مكتب بيروت في حزيران

الإثنين 2018/01/22
أخيراً.."الحياة" تصارح موظفيها رسمياً: إقفال مكتب بيروت في حزيران
increase حجم الخط decrease
بعد طول مماطلة في مصارحة الموظفين بما كان يتردد في أروقة الجريدة وفي الأوساط الصحافية، عن إقفال وشيك في بيروت، وبعدما امتنعت لشهور طويلة ومحيرة ومتوترة عن مكاشفة كامل الطاقم بالخبر بشكل رسمي يشمل التفاصيل القانونية واللوجستية لعقودهم وتوصيفاتهم الوظيفية أو تعويضاتهم في حالتي الصرف أو الاستمرار، قررت جريدة "الحياة" أخيراً إبلاغ موظفيها وموظفي ومجلة "لها" في بيروت - رسمياً - بأن مكاتبها في العاصمة اللبنانية ستقفل مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل. وأخبرت الإدارة الموظفين بأن عليهم تشكيل وفد يمثلهم في وزارة العمل التي ستكون جهة تحكيمية تجمع ممثلين عن الموظفين (4 أشخاص) والادارة بدءاً من مطلع الشهر المقبل. 
وفوجئ الموظفون صباح اليوم برسالة وزعت نسخها على مكاتبهم، تدعوهم إلى تشكيل وفد يمثلهم، وتفويضه للتفاوض عنهم في وزارة العمل، وذلك لتحصيل حقوق الموظفين كون الصحيفة ستقفل مكاتبها في بيروت "لأسباب اقتصادية". 

وجاء ذلك بعدما تبلغ بعض الموظفين، الجمعة الفائت، بأن الصحيفة ستغلق مكاتبها في العاصمة اللبنانية، وأن الموظفين لن يتقاضوا بدل صرف تعسفي، بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالمؤسسة العريقة. 

وأثارت هذه المعلومات بلبلة في مكاتب المؤسسة في بيروت، إذ رفض الموظفون، بعد استشارة جهات قانونية، تفويض أي لجنة بالتفاوض عنهم، منعاً لأن يتم الاتفاق على بنود لا ترضي الجميع. وفضّل هؤلاء، أن يتم الاتفاق بعد التفاوض، ثم تنقل المقترحات لكل شخص على حدة ليتخذ القرار بنفسه، بحسب ما قالت مصادر معنية لـ"المدن". 

وقالت المصادر: "ما يثير الالتباس ان الدار تتذرع بالأسباب المالية، علماً أن مكاتبها في دبي مفتوحة، وتتعاقد مع بعض الموظفين للالتحاق بمكاتبها في دبي برواتب ونفقات أكبر، ما يعني أنها لن تقفل"، وعليه، "يعتبر اقفال المكاتب في بيروت طرداً تعسفياً يوجب دفع بدلاته".

وقالت المصادر: "لا شيء واضحاً حتى الآن، عما إذا كانت المكاتب ستقفل نهائياً في بيروت، أم أنها ستنهي العقود النافذة الآن ثم تُجرى إعادة صياغة لعقود جديدة في ما بعد".

وتعاني "الحياة" منذ فترة من أزمة مالية. ويجري الحديث اليوم عن موظفي "دار الحياة"، ما يعني أن موظفي "مجلة لها" انضموا الى الأزمة، وسيكونون أيضاً بلا وظائف بعد اقفال مكاتب المؤسسة في بيروت المزمع في حزيران/يونيو المقبل. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها