226 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال 2017

وثّق "المركز السوري للحريات الصحافية" في "رابطة الصحافيين السوريين"، وهي منظمة مستقلة معنية بحرية التعبير، 226 انتهاكاً بحق الإعلاميين السوريين والمؤسسات والمراكز الإعلامية في البلاد خلال العام 2017.

وأوضح المركز في تقريره السنوي أن العام الماضي "شهد ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات مقارنة مع الأعوام السابقة"، مشيراً إلى توثيق المركز وقوع 1082 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية العام 2011، علماً أن عدد القتلى الإعلاميين بلغ 43 في انخفاض ملحوظ مقارنةً بالأعوام السابقة.

وكان النظام السوري مسؤولاً عن مقتل 15 إعلامي، وجاء تنظيم "داعش" ثانياً بمسؤوليته عن مقتل 14 إعلامياً، كما قتلت القوات الروسية 5 إعلاميين، في حين لم يتم تحديد هوية المسؤولين عن مقتل 6 إعلاميين.

وحسب التقرير، بقي النظام متربعاً على صدارة الجهات المنتهكة للإعلام، بارتكابه 72 انتهاكاً خلال العام الماضي، بينما حل تنظيم "داعش" ثانياً بمسؤوليته عن 29 انتهاكاً، وكانت "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤولة عن ارتكاب 28 انتهاكاً، تلتها القوات الروسية بـ 24 انتهاكاً، أما "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي فارتكب 18 انتهاكاً مقابل 15 انتهاكاً من جانب فصائل المعارضة المسلحة، فيما لميتم التعرف عن المسؤولين عن ارتكاب 18 انتهاكاً آخرين.

إلى ذلك استعرض التقرير السنوي مجمل الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلام في سوريا خلال العام الماضي، من حيث العدد، والجهات المسؤولة عنها، وأنواع الانتهاكات، إضافة إلى توثيق الانتهاكات من حيث النوع والجنس، فضلاً عن التوزع الجغرافي للانتهاكات، وواقع الإعلاميين السوريين خارج البلاد والانتهاكات المرتكبة ضدهم.

وأرفق التقرير بثلاثة ملاحق تضمنت رسوماً بيانية توضح صدارة النظام السوري لمنتهكي الحريات الإعلامية، وجدولين بأسماء إعلاميين الذين ما زالوا قيد الاحتجاز حتى نهاية العام 2017، وضحايا الإعلام الموثقين خلال العام الماضي، فضلاً عن جداول ومواد إنفوغرافية لمقارنات توضح طبيعة الانتهاكات مع الأعوام السابقة.