الخميس 2018/01/18

آخر تحديث: 16:41 (بيروت)

ترامب يعلن "جوائز الأخبار الكاذبة"

الخميس 2018/01/18
ترامب يعلن "جوائز الأخبار الكاذبة"
increase حجم الخط decrease
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عمّن وصفهم بالفائزين بجائزة "الأخبار الكاذبة" للعام 2017. وتضمنت اللائحة مؤسسات إعلامية كبرى، منها شبكتا "سي إن إن" و"إيه بي سي نيوز" وصحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، ومجلتا "تايم" و"نيوزويك".


وكتب ترامب عبر حسابه الشخصي في "تويتر": كان 2017 عام التحيز والتغطية الإخبارية غير العادلة، بل ونشر الأخبار الوهمية أيضاً". مضيفاً أن "الولايات المتحدة تحت إدارته ستعمل على الحد من انحياز وسائل الإعلام لتعود عظيمة من جديد" حسب تعبيره.


واختار ترامب خبراً أو تقريراً نشرته تلك الوسائل وتبين أنه إما "تضليلي أو غير صحيح"، حسب زعمه، في آخر فصول المواجهة بين ترامب والإعلام المستقل في البلاد، منذ العام 2016 عندما أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، والتي بلغت ذروتها العام 2017 بعد وصوله للبيت الأبيض في مفاجأة كبرى.

وتصدر اللائحة، الصحافي بول كروغمان الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، وصاحب عمود شهير في صحيفة "نيويورك تايمز" والمعروف بدعمه للحزب الديموقراطي، بسبب تصريح له حول انهيار الاقتصاد الأميركي في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض. إضافة للصحافي براين روس الذي تم إقصاؤه من قناة "أيه بي سي نيوز" لنشره "أخباراً كاذبة" عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما تسبب حينها في انخفاض مؤشرات الأسهم بشكل حاد.

وحل في المرتبة الثالثة خبر لقناة "سي إن إن" جاء فيه أن ابن الرئيس، دونالد ترامب جونيور، تمكن من الاطلاع على وثائق مسربة عبر "ويكيليكس" قبل نشرها، فيما جاءت مجلة "تايم" في المركز الرابع، بعد نشر خبر مفاده أن ترامب أمر بإزالة تمثال مارتن لوثر كينغ من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في معرض اتهاماتها لترامب بالعنصرية.

وضمت لائحة ترامب أيصاً الصحافي دايف ويغل من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بسبب نشره تغريدة تضمنت صورة لملعب كان من المفترض أن يتحدث ترامب فيه أمام مؤيديه، وتظهر الصورة أن المدرجات شبه فارغة.

وجاءت شبكة "سي إن إن" في المراكز السادس والسابع والتاسع، بسبب الفيديو الذي حررته لإظهار ترامب يبالغ في إطعام السمك خلال زيارته لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وبسبب تقرير حول التواصل مع روسيا من خلال أنتوني سكاراموتشي، وأيضاً، التقرير الذي قال بأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، لم يخبر ترامب أنه لن يتم التحقيق معه بشأن قضية التدخل الروسي.

وجاءت مجلة "نيوزويك" في المركز الثامن، لنشرها تقريراً قالت فيه أن السيدة الأولى في بولندا، أغاتا كورنهوسر دودا، لم تصافح الرئيس ترامب. بينما كانت "الجائزة" العاشرة من نصيب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، على صفحتها الأولى، والذي أفاد بأن إدارة ترامب أخفت من موقع الحكومة تقريراً عن المناخ.

وخصص ترامب المركز الحادي عشر لعموم التقارير حول قضية "التواطؤ مع روسيا"، قائلاً: "إن التواطؤ مع روسيا قد يكون أكبر عملية خداع غير مسبوقة تعرض لها الشعب الأميركي"، خاتماً تقريره بالقول أنه "بينما تشغل وسائل الإعلام جل وقتها في التركيز على التغطية السلبية للأخبار المزيفة، كان الرئيس يحصي النتائج".

وهنا، قدم ترامب ما أسماه "عشر إنجازات" لرئاسته، منها خلق أكثر من مليوني وظيفة، وأن الأميركيين الأفارقة والإسبان يتمتعون بأقل مستوى بطالة في تاريخ الولايات المتحدة، فضلاً عن نجاحه في هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

والحال أن ترامب ينتقد طوال الوقت أداء وسائل الإعلام الليبرالية ضده، ووصل به الأمر قبل أيام إلى طرد مراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا من أحد المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض، فضلاً عن قرارات بمنع وسائل إعلام محددة من حضور المؤتمرات الصحافية اليومية للبيت الأبيض.

في السياق، أثار موقف ترامب المتجدد انتقادات واسعة من طرف أعضاء بارزين في الحزب الجمهوري، اتهموه باستخدام "لغة ستالينية"، وندد السيناتور جيف فلاك بـ"استخفاف الرئيس بالحقيقة" ووصفه لوسائل إعلام بأنها "عدو الشعب" خلال العام 2017، فيما دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ترامب إلى وقف هجومه على وسائل الإعلام.

إلى ذلك، انتشر هاشتاغ #FakeNewsAwards (جوائز الأخبار الكاذبة) ووصل إلى لائحة الأكثر تداولاً على المستوى العالمي، عقب الإعلان عن "الفائزين". وردّ صحافيون عبر تغريدات متعددة على اتّهامات ترامب، مشيرين إلى أنّ من نشر الأخبار الكاذبة، خلال العام الفائت، كان ترامب نفسه، والصحافة قامت بتصحيح تلك الأكاذيب، كما حذروا من أن ترامب يقوض حرية الصحافة والتعبير، من خلال ممارساته وهجماته المتكررة ضدّ الصحافة التي تنتقده بحجة الأخبار الكاذبة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها