الخميس 2018/01/18

آخر تحديث: 16:44 (بيروت)

الدعاية الإرهابية مستمرة.. وتبحث عن "منزل جديد"

الخميس 2018/01/18
الدعاية الإرهابية مستمرة.. وتبحث عن "منزل جديد"
المجموعات الارهابية تبحث عن مكان يسمح لها بالتواصل والتنظيم
increase حجم الخط decrease
بالرغم من كل الجهود التي تبذلها شركات التكنولوجيا للتصدي للمضامين الارهابية والمتشددة، إلا أن المجموعات المتطرفة ما زالت قادرة على بث دعايتها في الانترنت، بحسب ما أعلنت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، مشيرة إلى أنّ تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وغيرهما من الحركات المتطرفة عدّلت وسائلها وطريقة استخدامها للالتفاف على الخوارزميات وغيرها من وسائل الذكاء الاصطناعي، التي يعوّل عليها عمالقة الانترنت الاميركيين بشكل كبير.


وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة التجارة، خلال جلسة استماع عُقدت الأربعاء، أن هذه الجماعات تلجأ إلى منصات صغيرة وتطبيقات رسائل قصيرة مشفّرة على غرار "تليغرام"، حتى لو كانت لا تؤمن الوصول الى عدد كبير من الاشخاص. وصرح السيناتور، بين نلسون، أنّ "هذه المنصات اوجدت طريقة جديدة وفعّالة بشكل ملفت تتيح للاشرار شن حملاتهم وايذاء الاخرين"، مضيفا ان الجهود التي تقوم بها المواقع الثلاثة "غير كافية".

وطلب أعضاء اللجنة من شركات التكنولوجيا العملاقة الثلاث، "يوتيوب" و"فايسبوك" و"تويتر"، شرح استراتيجياتها خصوصا حول حجب الهوية الذي يستفيد منه معارضون لانتقاد انظمة قمعية من دون ان يتعرضوا للخطر، لكن الجهاديين يستغلون ذلك لبث دعايتهم بحرية.

وأكّدت جونيبر داونز، احدى مديرات "يوتيوب"، أنّ الموقع سحب تلقائياً 98% من تسجيلات الفيديو التي تروج للعنف من خلال استخدام خوارزميات. من جانبها، أشارت مونيكا بيكرت، المسؤولة عن مكافحة المحتوى الارهابي لدى "فايسبوك" انه تم رصد وحذف 99% من المضامين العائدة الى تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من الموقع قبل الاشارة اليها، وفي بعض الحالات قبل ان يتم بثها بشكل مباشر عبر الموقع.

في السياق، قال كارلوس مونيي، احد المدراء لدى "تويتر" إنها "لعبة القط والفأر ونحن في عملية تكيّف متواصلة". وتابع ان موقعه يقدر عدد الحسابات الكاذبة التي يملكها مجهولون باقل من خمسة % من اصل 300 مليون مستخدم. لكنها "تعود مرة بعد اخرى" بعد حذفها، مضيفا "نحارب باستمرار اربعة ملايين حساب ضار يتم انشاؤها بشكل آلي كل اسبوع".

والحال أن شبكات التواصل الاجتماعي ما زالت تتعرض لنكسات بسبب اعتمادها بشكل كبير على الرصد التقني، بحسب ما يقول كلينت واتس، الباحث حول استخدام الانترنت من قبل المجموعات الارهابية لدى معهد "السياسة الخارجية"، معتبراً أن "الذكاء الاصطناعي والتعلم التلقائي سيساعدان الى حد كبير في القضاء على النشاط الضار"، لكنهما "سيعجزان في مستقبل قريب عن رصد نشاط غير مسبوق".

وختم واتس كلامه خلال الجلسة قائلاً: "المجموعات الارهابية تبحث عن مكان يسمح لها بالتواصل والتنظيم، وتمكنت من القيام بعملها الدعائي على المستوى العالمي لتجنيد اشخاص"، وتحاول ان تستمر في القيام بذلك. انها تبحث عن منزل جديد لكنها لم تعثر عليه بعد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها