نقابة الصحافيين التونسيين: لا لتدجين الإعلام الأجنبي

وقالت النقابة في بيان إنّ التشدد في مراقبة مراسلين يغطون الاضطرابات كما لوحظ الأسبوع الماضي، وكذلك توقيف صحافي فرنسي لفترة قصيرة، يأتي بعد تصريحات الرئيس التونسي الذي انتقد، السبت الماضي، تغطية الصحافة الأجنبية للاحتجاجات الاجتماعية. وقال وقتها إنّ "الصحافة التونسية كانت معتدلة والصحافة الأجنبية شوهتنا" متابعا أنه جرى "تهويل" الأحداث وأن العالم أجمع "من تلفزيونات وجرائد شوهنا أكثر من اللازم".

واعتبرت نقابة الصحافيين أن تصريح السبسي يندرج في إطار سلسلة من التضييقات على مراسلي الصحافة الأجنبية المعتمدين رسميا من قبل الدولة واستعادة لممارسات وكالة الاتصال الخارجي سيئة الذكر في التعتيم والتوظيف وشراء الذمم وعدم منحهم رخص التصوير.

وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، قد دانت الضغوط الممارسة على الصحافيين الأجانب. وقالت إن صحافيا يعمل لـ "تونيجيا ريفيو" كان يغطي تظاهرة، تمت مصادرة هاتفه لأيام من قبل شرطي حين كان يبث ريبورتاجا مباشرا.

واندلعت في تونس مع بداية كانون الثاني/يناير الحالي حركة احتجاج غذتها البطالة والفساد وإجراءات تقشف، وذلك بتظاهرات متقطعة في عدة مدن تونسية، ثم تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب ليلية في 8 كانون الثاني/يناير الجاري، حيث شهد مساء ذلك اليوم وفاة أحد المحتجين في ظروف ليست واضحة تماما. ومنذ 11 كانون الثاني/يناير لم تشهد البلاد سوى بعض الاحتجاجات البسيطة في بعض الأماكن، وتم توقيف مئات المشتبه بهم.