الأربعاء 2017/09/20

آخر تحديث: 16:27 (بيروت)

ألمانيا: لا مؤشرات على هجوم إلكتروني قبيل الانتخابات

الأربعاء 2017/09/20
ألمانيا: لا مؤشرات على هجوم إلكتروني قبيل الانتخابات
increase حجم الخط decrease
قال مسؤولون ألمان وخبراء أمنيون أنهم لم يرصدوا مؤشرات على عمليات اختراق إلكتروني أو تسريبات إخبارية مريبة قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 أيلول/سبتمبر أيلول على الرغم من تحذيرات على مدى أشهر من تدخل أجنبي محتمل.


ونقلت وكالة أنباء "روتيرز" عن وكالة "بي.إس.آي" الفيدرالية لمكافحة الاختراق الإلكتروني أنها تراقب عن كثب أي محاولات محتملة للتأثير على مجرى الانتخابات من الخارج فضلاً عن بذلها جهوداً لمعالجة ثغرات أمنية تم اكتشافها في برنامج التصويت الإلكتروني، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الوكالة أنه لا توجد أي مؤشرات على وجود أي حوادث جديدة أو هجمات مرتبطة بالانتخابات الاتحادية.

وأكدت مصادر حكومية أخرى أنها لم تلحظ أي نشاط غير عادي لكنها أشارت إلى أن التسريب الهائل لرسائل البريد الإلكتروني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال انتخابات الرئاسة الفرنسية لم يظهر إلا قبل فترة قليلة من الانتخابات نفسها. ما يعني أن البلاد مازالت معرضة لخطر تسريبات واختراقات إلكترونية.

وقال كلاوس بوتش أن حوالي 200 موظف من مكتب الانتخابات الاتحادية سيكونون في برلين وويزبادن يوم الانتخابات للإشراف على عملية التصويت. فيما أعلن مسؤولون في وكالة "بي.إس.آي" بأن شركة "إيت جي.إم.بي.إتش"، التي تصمم برنامج إحصاء الأصوات، تعكف على تنفيذ سلسلة من توصيات الوكالة بعد أن اكتشف باحثون خاصون ثغرات في البرنامج في نهاية تموز/يوليو الماضي.

يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات متكررة من برلين، بأن روسيا ربما تحاول التدخل في الانتخابات بعد اختراق إلكتروني كبير في البرلمان الألماني العام 2015 مرتبط بجماعة قرصنة روسية، فيما يقول مسؤولون فرنسيون وأميركيون أيضاً أن روسيا سعت للتأثير على انتخاباتهما، حيث تجري واشنطن عدة تحقيقات منفصلة عن تأثير القرصنة على مسار الانتخابات الأميركية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ولا تعتبر الانتخابات الألمانية القادمة مهمة فقط بالنسبة لمنصب المستشارية فقط، بل تعتبر حاسمة في مصير أوروبا بأكملها، لأنها ستؤثر على مستقبل الاتحاد الأوروبي بشكل ملموس، كما أنها أول انتخابات بعد أزمة اللجوء الشهيرة العام 2015، علماً أن الكتلة المحافظة في حزب المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل مازالت تتصدر استطلاعات الرأي مقارنة بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يتزعمه منافس ميركل الأساسي مارتن شولتز، لكن نصف الناخبين تقريباً مازالوا مترددين في تحديد ولائهم السياسي حتى الآن.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها