الثلاثاء 2017/09/12

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

أميركا تشتبه في "سبوتنيك"..و"إف بي آي" يستجوب أحد موظفيها

الثلاثاء 2017/09/12
أميركا تشتبه في "سبوتنيك"..و"إف بي آي" يستجوب أحد موظفيها
increase حجم الخط decrease
في إطار التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة، استجوب المكتب الموظف السابق في وكالة "سبوتنيك"، أندريو فاينبرغ، وحصل على السماح للإطلاع على مراسلات العمل الخاصة بالوكالة من فاينبرغ ومن موظف سابق في مكتب واشنطن للوكالة يُدعى جوزيف فيوندي.


فاينبرغ الذي طُرد من الوكالة في أيار/مايو الماضي، قدّم خلال ساعتين من التحقيقات عدداً كبيراً من رسائل البريد الالكتروني والوثائق حول الهيكل الداخلي للوكالة وعمليات التحرير ومعلومات تتعلق بالتمويل، بحسب ما ذكر موقع "ياهو نيوز"، مشيراً إلى أنه في حال ثبت أن فاينبرغ كان يعمل كذراع دعائية للكرملين، فإنه يكون قد خرق قانون تسجيل وكلاء الأجانب، المعروف باسم "فارا". ويسعى القانون إلى ضمان أن تقدم المنظمات الأجنبية التي تلعب دوراً في التأثير في الرأي العام الأميركي، معلومات مفصلة عن عملياتها وتمويلها للسلطات الأميركية.

ويمكن للوثائق التي تم الحصول عليها مؤخراً من الموظف السابق في "سبوتنيك" أن تسلّط الضوء على دور وسائل الإعلام الروسية في عمليات التضليل وحرف الحقائق عن مسارها، وهو ما برز في الانتخابات الرئاسية، العام الماضي، التي فاز بها الرئيس دونالد ترامب. ومن المعلوم أن "سبوتنبك" تحصل على تمويلها مباشرة من الحكومة الروسية، ومنذ فترة طويلة تشتبه الولايات المتحدة بعمل الوكالة وسياستها، وتتهمها بالتضليل وبث الدعاية ضد أميركا، جنباً إلى جنب مع شبكة "روسيا اليوم".

ويملك وكالة "سبوتنيك" دميتري كيسيليوف، المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يرأس أيضاً الذراع الإعلامي الروسي "روسيا سيجودنيا". ويخضع كيسيليوف لعقوبات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بغارات موسكو في أوكرانيا في عام 2014.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان استجواب فاينبرغ هو جزء من التحقيق الأوسع من جانب المحامي الخاص بحملة ترامب، روبرت مولر، الذي يُشتبه بتواطئه مع الكيانات الروسية، فضلا عن الاختراق الروسي المشتبه به لخوادم الحزب الديموقراطي الأميركي خلال فترة الحملات الانتخابية.

إلى ذلك، صرّح رئيس تحرير "سبوتنيك يو اس اي"، مينديي غافاشيلي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يقم بالرد خلال 48 ساعة على الطلب الرسمي، إذا كانت الهيئة تجري تحقيقاً ضد الوكالة. وأضاف: "تم توجيه الطلب يوم السبت الماضي إلى مديرية الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية، حول تأكيد أو نفي المعلومات أن هناك تحقيق جارٍ ضد سبوتنيك". وأكد غافاشيلي على استعداده للإجابة على جميع الأسئلة في حال وجودها.

وتابع غافاشيلي: "لكن ليس هناك رد بعد. للأسف، بيانات وسائل الإعلام، أن هناك تحقيق ضدنا، لا تثير الاستغراب، لأن هناك هيستيريا في البلاد حول كل شيء له علاقة بروسيا. أما كلمة "روسي" ينظر إليها من خلال منظار هوس التجسس. نحن صحافيون، وأغلب موظفينا أميركيين. ونحن نعتقد، أن أي افتراض بأننا نفعل أي شيء عدا الصحافة كاذب ومصنّع".

من جانبها، أعربت رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" مارغريتا سيمونيان، عن ثقتها بأنه في حال إجراء التحقيق في الوكالة، يمكن اتخاذ إجراءات مماثلة ضد الصحافيين الأميركيين في روسيا. وقالت سيمونيان:"ليس هناك شك في أن روسيا سترد على تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي من خلال مراجعة عمل الصحافيين الأميركيين في موسكو. كل هذا مثير للاشمئزاز وقد قضي على حرية التعبير من قبل الذي أنشأها أولاً". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها