الخميس 2017/08/17

آخر تحديث: 18:42 (بيروت)

جهاديون يملأون فراغ "داعش" في "تويتر"

الخميس 2017/08/17
جهاديون يملأون فراغ "داعش" في "تويتر"
increase حجم الخط decrease
يحقق موقع "تويتر" تقدماً ملحوظاً في معركته المستمرة لمنع تنظيم "داعش" والأفراد المؤيدين له والمتعاطفين معه، من استخدام منصة التدوين المصغر الشهيرة كموقع رسمي للتنظيم، لكن تركيزه الأحادي على "داعش" فقط قد يسمح للإسلاميين المتشددين الآخرين المنتمين لجماعات جهادية مختلفة، بتجاوز "داعش" والحفاظ على وجود قوي عبر الإنترنت، حسبما أشارت تقارير حديثة.


ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن باحثين من شبكة "فوكس - بول" الأكاديمية التي تضم متخصصين من جامعة مدينة دبلن وجامعة "ساسكس" البريطانيتين، أن "تويتر" بات منصة أقل فعالية بالنسبة إلى "داعش"، عطفاً على معدل الإزالة السريع لحسابات "داعش" عن الموقع والتشويش المكافح لحسابات التنظيم التي تستخدم اختصارات مختلفة لتسمية "داعش".

وفي أحد الأمثلة على ذلك، قام "تويتر" بإزالة ما يقرب من ثلثي حسابات "تويتر" التي تنشر محتوى موالياً لـ "داعش" في غضون 17 ساعة، وفقاً للتقرير الذي يحمل عنوان "تعطيل داعش. قياس عملية إزالة المواد الإرهابية عبر الإنترنت وآثارها"، والذي تؤكد نتائجه أن التركيز على "داعش" استحوذ على اهتمام الموقع مقارنة بمكافحة الجماعات الجهادية المختلفة.

في السياق، أفادت منسقة "فوكس - بول" مورا كونواي وأستاذة الأمن الدولي جامعة مدينة دبلن، أن المنصة الآن باتت بيئة أقل مواءمة للمجموعة المتطرفة عما كانت عليه السابق، مضيفة أن هذا مكن الجماعات الجهادية العنيفة الأخرة من الحفاظ على وجودها والاستمرار في نشر رسائلها الراديكالية من دون الكثير من العوائق التي يواجهها أنصار "داعش" عن توجههم إلى "تويتر".

وحلل التقرير 722 حساباً موالياً لـ "داعش" ضموا 57574 تغريدة، مقابل 451 حساباً دعاماً للجماعات الجهادية الأخرى، تضم 62156 تغريدة.

وتمكنت الجماعات الجهادية الأخرى من التغريد أكثر بنسبة 6 مرات مقارنة بتنظيم "داعش" كما تابعت حسابات أخرى أكثر بأربع مرات من حسابات "داعش"، فضلاً عن أنها تفوقت بشكل مثير للقلق في مجال اكتساب المتابعين، مع قدرتها على اكتساب المتابعين أكثر بـ 13 مرة مقارنة بالحسابات الداعشية.

اللافت هنا ان 1% فقط من الحسابات الجهادية "الأخرى" واجهت الحذف أو التعليق من طرف "تويتر" في غضون خمسة أيام من افتتاحها، في حين أن 25% من حسابات "داعش" يتم تعليقها فور إنشائها. علماً أن الوقت الذي يبقى فيه الحساب مفتوحاً أمر مهم لأنه يزيد من مدى وصول الحساب إلى جمهور أوسع ما يسمح للرسائل الراديكالية بالانتشار إلى عدد أكبر من المتابعين مع مرور الوقت.

وحسب تقرير الشفافية نصف السنوي الصادر عن "تويتر" في آذار/مارس الماضي، أعلنت الشبكة أنها حذفت 377 ألف حساب في النصف الثاني من 2016 بسبب ترويجها للتطرف، علماً أن 2% فقط من عمليات الإزالة حصلت نتيجة للطلبات الحكومية، بينما تم حذف 74% من المحتوى المتطرف نتيجة "أدوات مكافحة المحتوى المخالف ضمن تويتر".

يذكر أن أعضاء "داعش" والمتعاطفين معه استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لسنوات من أجل نشر رسائلهم المتطرفة، فضلاً عن التواصل مع المؤيدين المحتملين وتشجيعهم على الانضمام إلى التنظيم الذي أعلن "دولة الخلافة" في العراق وسوريا العام 2014،  ويقوم العديد من المتطرفين بإنشاء حسابات جديدة عند تعليق حساباتهم الأصلية، ويتم الترويج لتك الحسابات عبر منصات بديلة، ما يمكن الحسابات الناشئة من الحصول على آلاف المتابعين في غضون ساعات قليلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها