نشرة إخبارية طرابلسية.. يومياً عبر "فايسبوك"

التجربة، هي الأولى من نوعها في لبنان، وتعتبر التفافاً على القوانين اللبنانية التي حصرت رخص المحطات التلفزيونية السياسية في القنوات الموجودة، ما يعزز الواقع بأن التقنيات الحديثة باتت بديلاً من القوانين، وفرصة متاحة للاهتمام بالأخبار المحلية والتنموية. 

وعلى غرار النشرات التلفزيونية اليومية، سيطل فادي منصور، والصحافي ناصر الكيلاني، في أولى النشرات. وتمتد النشرة عشرين دقيقة، وتتضمن ستة تقارير يومية.

ويوضح ناصر كيلاني أن النشرة سيتم بثها من استديوهات في طرابلس، وكانت تستخدمها محطات تلفزيونية محلية، وهي مجهزة بتقنيات التصوير والإضاءة وضبط الصوت والتسجيل. كما ستعتمد النشرة على الغرافيك.

وتعتبر نشرة الأخبار عبر مجموعة "أخبار الحارة البرانية"، والتواصل الإجتماعي، فرصة لمراسلي وسائل الإعلام في الشمال والذين لم يحصلوا على الفرص الملائمة لقدراتهم. لذلك قام العديد من هؤلاء ومن ذوي الخبرة بالتطوّع من أجل إعداد تقارير ومواد هذه النشرة، ويحصل المراسل في المقابل على تقدير معنوي من خلال نشر إسمه مع التقرير الذي قام به. 

ولا يتخوف هؤلاء من تأثير خطوتهم الجديدة في علاقاتهم مع المؤسسات الصادرة من بيروت، فهم يعملون وفق نظام التعاقد الحر، وليسوا موظفين ثابتين، كما أن بعضهم يتعامل مع أكثر من مؤسسة محلية ودولية. ويتمتع فريق العمل المتطوع بخبرات صحافية سواء في التحرير والتصوير والمونتاج، ولذلك لن يتم اللجوء إلى ناشطي التواصل الاجتماعي، في ما عدا التابعين لمجموعات "الحارة البرانية".

ونظراً لبعض الصعوبات التقنية، تبدأ هذه النشرة في الفترة الأولى بنظام البث التجريبي والتسجيل، وبعد شهرين، سيقوم فريق العمل بتقييم التجربة والاستعداد للبث المباشر.

ويبلغ متوسط كلفة النشرة اليومية الواحدة حوالى 850 دولار أميركي، وسيتنازل فريق  العمل عنها لقاء تقديم أفضل نتيجة وبلوغ الهدف.

ويلفت كيلاني إلى أن النشرة ستكون فضاءً مفتوحاً للتيارات السياسية كافة، بلا تمييز، كما أن هناك توجهاً للتركيز على التقارير ذات البُعد الإنمائي الى جانب تغطية النشاطات البارزة في عاصمة الشمال-طرابلس، والقضايا العامة كأحوال السجون.

وهذه الخطوة لن تكون الأخيرة، وتتضمن الخطة المستقبلية إطلاق برنامج حواري سياسي، كما سيتم إدخال بعض الإضافات كالطقس والرياضة.

ويضع ناصر كيلاني، المشرف على المجموعة، إطلاق هذه النشرة في إطار توسع نطاق الإعلام الجديد على حساب وسائل الإعلام التقليدي. ويرى أنه سيساهم في تطوير العمل الصحافي الذي بدأته شبكته منذ سنوات. ففي العام 2009 أطلق أول مجموعة إخبارية عبر "فايسبوك"، اكتسبت شهرتها من تغطية إخبار الاشتباكات بين جبل محسن والتبانة، إلى جانب بعض الأخبار الحصرية. وتنطلق الشبكة في خطواتها الجديدة بعد جمعها ما يزيد على ستين ألف متابع دائم، يقصدون الشبكة للاطلاع على الأخبار المؤكدة والسريعة والتي تسبق في كثير من الحالات وسائل الإعلام التقليدي.

ومجموعة "الحارة البرانية"، تيمناً بأحد الأحياء الشعبية في طرابلس، تتطلع في الفترة المقبلة إلى تجديد اسمها والانطلاق بحلة جديدة وإسم AHB الذي يتلاءم مع الجمهور اللبناني والعربي الأوسع، والإعتماد بصورة متزايدة على "يوتيوب" ولاحقاً "فايسبوك لايف".