"يوتيوب" يُحيل الباحثين عن الإرهاب الى فيديوهات تُدينه

في سياق عملها على مكافحة المحتوى الإرهابي والتصدّي لانتشاره، ستقوم شركة "يوتيوب" باعتماد آلية جديدة في هذا الإطار، من خلال إحالتها الباحثين عن فيديوهات متطرفة أو أخرى تروّج لتنظيم "داعش" إلى فيديوهات تدين الإرهاب، وذلك بهدف "الكشف عن زيف أساطير التنظيم".

وترغب "يوتيوب" بمساعدة مستخدمي الموقع على كشف الحقيقة ومنع تنظيم "داعش" من اجتذابهم لاعتناق الأفكار المتطرفة، ولفضح التكتيكات التي يستخدمها التنظيم لتجنيد أنصار جدد، علماً أن الشركة تؤكّد أن تحميل مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم "داعش" يناقض أحكام وشروط استخدام "يوتيوب". وعليه فإنها ترى أن إعادة توجيه الباحثين عن مواد موجودة سلفاً، بدلاً من توفير محتويات جديدة تكلف بإنتاجها جهات أخرى بشكل خاص، تظل أكثر فعالية لأنه ينظر إليها على أنها تحظى بثقة أكبر.

وفي السياق، ستقوم الشركة بتقديم محتوى بديل يحمل وجهة نظر مغايرة مثل: تقديم شهادات المنشقين عن "داعش" الذين يفضحون الحياة والظروف التي تحيط بالناس في ظل  أحكامه الشبيهة بالقرون الوسطى، ونشر خطابات ألقاها أئمة ورجال دين معتدلين تدين العنف والتطرف، ونشر مقاطع فيديو من داخل المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تظهر حقيقة الحياة هناك.

ويُطلق على هذا النهج اسم "طريقة إعادة التوجيه"، والذي تم إنشاؤه من قبل فريق Jigsaw الذي يعمل ضمن الشركة الأم "ألفابت" بالتعاون مع Moonshot CVE، وهي الشركة التي تساعد العملاء حول كيفية الرد على التطرف العنيف، في حين يعمل فريق Jigsaw المشكل عام 2012 على بناء تكنولوجيا لمعالجة بعض أصعب التحديات الأمنية العالمية التي تواجه العالم اليوم، بحسب ما ذكرت "البوابة العربية للأخبار التقنية".

وفيما تأمل شركة "يوتيوب" في أن تساعد طريقة إعادة التوجيه في تغيير عقول الناس المعرضين لخطر التطرف، فإنها تخطط على مدار الأسابيع المقبلة إلى الاستفادة من هذه الجهود من خلال توسيع الميزة لتشمل مجموعة أوسع من طلبات البحث بلغات أخرى تتجاوز اللغة الإنكليزية. ويخطط فريق الشركة  أيضاً لاستعمال تكنولوجيا التعلم الآلي من أجل تحديث مصطلحات البحث بشكل حيوي، والعمل مع المنظمات غير الحكومية المتخصصة في سبيل تطوير محتوى فيديو جديد لمكافحة الإرهاب، وتوسيع هذه الميزة إلى أوروبا.