بعد الولايات المتحدة.. القرصنة تطال صناعة الطاقة البريطانية

تعرضت بعض شركات النظم الصناعية في المملكة المتحدة للاختراق من قبل قراصنة، وفق وثيقة منسوبة إلى هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية.

وحصل موقع "ماذربورد"  المتخصص في أخبار التكنولوجيا، على وثيقة مصدرها مركز الأمن الإلكتروني الوطني، التابع لهيئة الاتصالات الحكومية، وتأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من صحتها، مضيفة أن هناك عدة تقارير عن وقوع هجمات إلكترونية مماثلة في جميع أنحاء العالم.

وتدير أنظمة التحكم الصناعي الإلكترونية الحديثة عدداً من المنشآت مثل محطات الطاقة، في وقت باتت في القرصنة الإلكترونية تشكل أكبر عائق أمام البشرية في الانتقال للمرحلة التالية في التطور البشري والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في المدن الذكية المستقبلية.

وقال أحد الباحثين الأمنيين في تصريحات نقلتها "بي بي سي" الخميس، أن الهجمات التي تحاول السيطرة علي هذه الأنظمة أصبحت أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة. علماً أن تقرير مركز الأمن الإلكتروني تناول بالتحديد التهديد الذي يواجه قطاعي الطاقة والتصنيع، فضلاً عن الإشارة إلى وجود علاقة بين عدد من المواقع الإلكترونية والبريطانية، والأنظمة ذات الصلة بـ "مصادر متقدمة مدفوعة حكومياً"، كدليل علي استهداف القراصنة لمنظمات الطاقة والتصنيع.

وطبقاً لموقع "ماذربورد"، ذكرت إحدى فقرات الوثيقة أن "مركز الأمن الإلكتروني يرى أن سبب تكرار استهداف المقرصنين لهذه المواقع، قد يرجع إلى عدد أنظمة التحكم الهندسي الصناعي وهيئات الخدمات". فيما لم يؤكد المتحدث باسم المركز الالكتروني الوطني، أو ينفي صحة الوثيقة.

وقال المتحدث في بيان: "نحن على علم بما ما ورد في تقارير عن القرصنة الالكترونية لمواقع الطاقة حول العالم. ونحن في تواصل مع نظرائنا، لفهم التهديد واستمرار في ادارة اية مخاطر علي المملكة المتحدة."

من جهته، ذكر خبير الأمن الإلكتروني روبين سانتيارتا أنه ثمة مجموعة من هذه الحالات تتكرر مؤخراً، مضيفاً أن الهجوم "لا يطال هدفاً بعينه، فقد أثر علي الكثير من البلاد والشركات، وهذا لا يعني أن شخصاً قد يستخدم تلك الحيل لكي يطفئ الأنوار في مدينتنا في القريب العاجل، لكن المثير للاهتمام هو محاولتهم الوصول إلى تلك الحيل" حسب تعبيره.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، استطاع القراصنة التأثير على هيئة إمداد الكهرباء في أيرلندا، في 15 تموز/يوليو نقلاً عن مصادر لم تصرح عن نفسها، بينما أشارت الصحيفة إلى ان انظمة التحكم الصناعي التابعة لهيئة إمداد الكهرباء قد تأثرت، ما يعني أن أجزاء من شبكة الكهرباء في ايرلندا الشمالية قد تكون مهددة.

وكان الجدل قد بدأ مطلع الشهر الجاري في الولايات المتحدة، عندما أفادت تقارير بأن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى شركة مسؤولة عن محطة للطاقة النووية في كانساس، كما ذكر تقرير أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" حذرا الشركات الأميركية سراً حينها، من إمكانية حدوث حملة تسلل إلكتروني تستهدف القطاعات النووية وقطاعات الطاقة والتصنيع.