"باب الحارة" يتصالح مع الاحتلال الفرنسي.. بفضل ماكرون!

التغير المفاجئ في سير أحداث المسلسل، غير المترابطة أصلاً، يأتي بعد حوالي شهر واحد من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن باريس لا ترى أي بديل للرئيس السوري بشار الأسد، وأن رحيله لم يعد شرطاً فرنسياً لحل الصراع الدامي في البلاد والمستمر منذ سبع سنوات، وهو أمر ليس مفاجئاً على اعتبار المسلسل جزءاً أساسياً من بروباغندا النظام السوري، عبر بث الكثير من رسائل النظام بطريقة غير مباشرة.

الكشف الجديد أتى في تصريحات صحافية أدلى بها السيناريست مروان قاووق لوسائل إعلام عربية، مؤكداً أنه سيتولى كتابة الجزئين العاشر والحادي عشر من العمل الذي يدور في أجواء البيئة الشامية، وأن الأحداث سوف تنتقل بالزمن لتتخطى فكرة مقاومة "الاحتلال الفرنسي" نحو حقبة الخمسينيات ما بعد الاستقلال، وأضاف: "سنكتفي بما أسلفناه بالأجزاء السابقة عن تواجد المستعمر الفرنسي ومآسيه على الأراضي السورية"، على أن يبدأ تصوير العمل العام المقبل.

وأكد قاووق أن العمل سوف يشهد تغييرات بنسبة 90% في أحداثه وخطه العام، من دون المساس بشخصياته، وهو أمر بات مألوفاً في المسلسل المثير للسخرية، والذي لا يجد فيه صانعوه حرجاً من إحياء شخصياته التي تموت أو الانتقال بهم عبر الزمن من حقبة "الاحتلال التركي" نحو "الاحتلال الفرنسي" وصولاً لما بعد الاستقلال! طالما أنه ينجح في حصد أعلى نسب المشاهدة العربية من أجل تمرير بروباغندا النظام على أوسع نطاق.