الأمم المتحدة و"مراسلون بلا حدود"عن مطلب إغلاق "الجزيرة":خطر!

انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي دايفيد كاي، ومنظمة "مراسون بلا حدود"، أربع دول عربية، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لطلبها إغلاق قناة "الجزيرة" الإخبارية كواحد من شروط إنهاء خلافها مع قطر.

واعتبر كاي في بيان، إن الإجراء يعتبر ضربة ضد التعددية الإعلامية في الشرق الأوسط، مضيفاً أن "هذا الطلب يمثل تهديداً خطيراً لحرية الإعلام إذا اتخذت الدول، تحت ذريعة أزمة سياسية، إجراءات لفرض إغلاق الجزيرة"، قبل أن يدعو المجتمع الدولي إلى "حث هذه الحكومات على التخلي عن هذا المطلب ضد قطر ومقاومة اتخاذ خطوات لفرض رقابة على الإعلام في أراضيها وعبر المنطقة وتشجيع دعم الإعلام المستقل في الشرق الأوسط".

ويعتبر إغلاق شبكة "الجزيرة" الإخبارية وإغلاق مجموعة من وسائل الإعلام القطرية الأخرى اثنين من 13 مطلباً قدمتهم الدول الأربعة لقطر بعد فرض حصار عليها لثلاثة أسابيع متتالية، ما اعتبرته وزارة الخارجية الأميركية طلبات غير منطقية رغم تأكيد وزير الخارجية ريكس تيليرسون على ضرورة تقديم لائحة مطالب متوازنة وقابلة للتحقيق.

وتتهم الدول الأربع قناة "الجزيرة" بالتدخل في شؤونها وتأجيج الاضطرابات في الشرق الأوسط وهو اتهام تنفيه القناة، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وفي بيان منفصل، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأربعاء، أنها منزعجة من المطلب ووصفته بأنه "ابتزاز غير مقبول".

وقالت ألكسندرا الخازن رئيسة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود" أن "هذا الضغط والابتزاز يكشف عن رغبة واضحة من دول خليجية معينة في الرقابة على الإعلام القطري ويمثل هجوماً خطيراً على الحرية والتعددية الصحافية وعلى حق الاطلاع على المعلومات في المنطقة".