الجمعة 2017/06/23

آخر تحديث: 15:25 (بيروت)

"واتس أب" مصدراً عالمياً للأخبار

الجمعة 2017/06/23
"واتس أب" مصدراً عالمياً للأخبار
increase حجم الخط decrease
أصبح تطبيق المراسلة الفورية "واتس أب" واحداً من أكثر الوسائل السائدة للاطلاع على الأخبار ومناقشتها، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة، وإن كان الاعتماد عليه في هذا الإطار يتفاوت إلى درجة كبيرة من دولة إلى أخرى.


ففي ماليزيا مثلاً، قال أكثر من 50% من الأشخاص أنهم يستخدمون التطبيق للاطلاع على الأخبار مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، لكن النسبة في الولايات المتحدة تضاءلت كثيراً لتصل إلى 3% فقط، مقابل 5% في بريطانيا التي ترتفع فيها نسبة الاعتماد على مصادر أخبار بديلة، بسبب الجدل الدائر حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تنامي الثقة العامة بوسائل الإعلام البريطانية، حسب تقرير "ديجيتال نيوز ريبورت".

وذكر التقرير الذي أعده معهد "رويترز لدراسة الصحافة" ونقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن 43% من البريطانيين أعلنوا أنه يمكن الوثوق بالأخبار، مقابل 50% العام الماضي، في الوقت الذي تعرضت فيه "بي بي سي" على وجه التحديد لانتقادات بسبب اتهامها بالتحيز لصالح معكسر البقاء في الاتحاد، وإخفاقها في الكشف عن "حملات التشويه" ضد حملة الخروج.

وغطت الدراسة، 34 دولة في أوروبا والأميركيتين وآسيا إلى جانب تايوان وهونغ كونغ، برعاية "بي بي سي" و"غوغل" ومنظمات أخرى، وأجرت مؤسسة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي مسحاً شمل 71,850  شخصاً بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الجاري، لاستخلاص بيانات الدراسة.

وأشارت النتائج إلى أن "فايسبوك" بقي في صدارة أكثر وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات المراسلات الفورية، شعبية للحصول على الأخبار، في العالم باستثناءدولتين، هما اليابان وكوريا الجنوبية، التي يسيطر فيهما على التوالي كل من موقع "يوتيوب" وتطبيق "كاكاو توك".

وذكر التقرير أن تبادل الأخبار ومناقشة تفاصيلها كان أكثر ما تناوله مستخدمو تطبيقات المراسلات الفورية، وبالتحديد "واتس أب"، الذي يعتبر ثاني أكبر منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً في الحصول على الأخبار، في تسع دول من الدول التش شملتها الدراسة، وثالث أكبر منصة شيوعاً في خمس دول أخرى.

وعزا معدو الدراسة ارتفاع شعبية التطبيق، إلى خاصية التشفير الكلي للرسائل ضمنه، ما يوفر حماية تامة للمستخدمين من مراقبة السلطات. فيما قال نيك نيومان، أحد معدي الدراسة: "كانت تركيا من بين أكثر الأماكن التي شهدت اتساعاً في انتشار واتس أب، إذ يعد التعبير عن التوجهات المناهضة للحكومة على الشبكات المفتوحة، مثل فايسبوك، أمراً محفوفاً بالمخاطر، ونتيجة لذلك يستخدم الناس مجموعات مغلقة، حيث يمكنهم الشعور بقدر أكبر من الثقة في التعبير عن آرائهم".

إلى ذلك، استفاد "واتس أب" من توفير شبكات الهواتف المحمولة لخاصية الاستخدام غير المحدود لاتصال البيانات في مناطق كثيرة في أميركا اللاتينية، ما شجع على استخدام التطبيق".

في سياق متصل، سلط التقرير الضوء على اتساع مشاعر القلق إزاء "الأخبار المزيفة" (Fake News) وأشار إلى شكوك كثير من المستخدمين من أن غياب القوانين لدى وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها الخوارزميات ساعد في الانتشار السريع لقصص إخبارية مزيفة متدنية الجودة.

وأظهرت النتائج أن "ياهو نيوز" مازالت أوسع العلامات التجارية الإخبارية انتشاراً بالنظر إلى عدد المستخدمين الذين يتصفحون خدماتها أسبوعياً في 36 سوقاً للأنباء. كما احتل "ياهو نيوز" المركز الأول في الحصول على الأخبار على الإنترنت في الولايات المتحدة واليابان وتايوان. وقد يعود ذلك جزئياً إلى تميزه في "نشر أخبار الترفيه" بصورة أفضل من منافسيه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها