إسبانيا: اعتقال مبرمجين روس على علاقة بقرصنة الانتخابات الأميركية

وأوضحت مصادر في الشرطة الإسبانية، وجود شكوك حول مشاركة ليفشوف في شن هجمات إلكترونية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الماضية، في وقت تشهد فيه واشنطن عدة تحقيقات منفصلة في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب ومكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" حول التدخلات الروسية حينها لصالح الرئيس الحالي دونالد ترامب، على حساب مجموعة من منافسيه الديموقراطيين والجمهوريين في السباق الانتخابي، بما في ذلك المرشحة الديموقراطية النهائية هيلاري كلينتون.

في السياق، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن ماريا، زوجة ليفشوف، أن الشرطة الإسبانية اقتحمت، أثناء الليل، الشقة التي كان يوجد فيها ليفشوف مع عائلته، وألقوا القبض عليه.

ويعد ليفشوف ثاني مبرمج روسي يتم إلقاء القبض عليه في ظروف مشابهة وتهم مماثلة من قبل السلطات الإسبانية، وذلك بعد أيام قليلة من اعتقال المبرمج الآخر ستانيسلاف ليسوف بتهمة "إعداد برامج ضارة بالولايات المتحدة"، وهي التهمة التي اعتبرها محامي ليسوف، أوليغ غوباريف، بأنها "غير قانونية".

وأفاد غوباريف في تصريحات صحافية في 5 نيسان/أبريل الجاري: "بعد دراسة ملف القضية توصلت إلى وجود مخالفات بحق موكلي، والذي كان توقيفه على الأرجح غير قانوني"، مشيراً إلى أن ليسوف أُوقف في إسبانيا في 13 كانون الثاني/يناير الماضي بينما صدر قرار توقيفه في 19 من نفس الشهر، علماً أن محضر القضية القادم من واشنطن لا يتضمن قراراً بتوقيف ليسوف.

وربما يتعرض ستانيسلاف إلى عقوبة السجن لمدة تبلغ 30 عاماً، في حال تم تسليمه للولايات المتحدة، وهو ما يحاول غوباريف منعه حالياً من خلال الطعن بشرعية تسليم موكله من قبل مدريد لواشنطن.