حملة ماكرون تمنع "سبوتنيك" و"روسيا اليوم" من تغطية نشاطاتها

ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدثة رسمية باسم حملة ماكرون، وصفها لـ"سبوتنيك" و"روسيا اليوم" بأنهما كيان برأسين، في إشارة إلى تصدير الوسيلتين للبروباغندا الروسية والأخبار الزائفة، وهي المرة الثانية التي يحدث فيها صدام بين حملة ماكرون والوسيلتين، بعد اتهامات من معسكر ماكرون للكرملين بمحاولة قرصنة حملته إلكترونياً، في شهر شباط/فبراير الماضي، ضمن سلسلة الاتهامات الغربية لروسيا بمحاولة التأثير على الديموقراطية، عبر دعم اليمين المتطرف بطرق ملتوية.

وقالت المتحدثة باسم ماكرون أن المنظمتين الإخباريتين تظهران رغبة ممنهجة في تقديم أخبار وهمية ومعلومات كاذبة، وتلك مشكلة حقيقية، مضيفة أنه لو تسبب ذلك بمشاكل مع الكرملين، فإنها سوف تكون موضع نقاش في حال انتخاب ماكرون رئيساً. من دون أن تقدم أي تفاصيل أو أمثلة عن حالات الاختلاق وتقديم الأخبار الكاذبة من قبل الوسيلتين الروسيتين حول ماكرون.

من جهتها، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، رفض فريق ماكرون، اعتماد "روسيا اليوم" و "سبوتنيك"، تمييزاً بحق وسائل الإعلام الروسية، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".

وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، الخميس: "مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وضع أي عراقيل أمام وسائل إعلام الدول الأخرى، نقيم تدابير المنع كتمييز ممنهج ومكشوف ضد وسائل الإعلام الروسية من قبل المرشح لرئاسة الدولة التي وقفت تاريخياً على حراسة حق التعبير"، مشيرة إلى أن فريق ماكرون، اتهم في السابق وسائل إعلام روسية "بالتأثير في الحياة الديمقراطية في البلاد"، من دون دليل حسب تعبيرها.

وأضافت زاخاروفا: "نحن ندعو الهيئات الدولية المختصة والأجهزة المعنية في الجمهورية الفرنسية لمنح انتباه خاص لانتهاك حقوق وسائل الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية واتخاذ التدابير لمنع تكرار هكذا انتهاكات خلال الجولة الانتخابية الثانية في أيار/مايو"! مضيفة، في تناقض واضح مع تصرفات الكرملين القمعية بحق الصحافة والإعلام في الداخل الروسي: "نعتقد أن التأثير في الحياة الديموقراطية في أي بلد وبشكل فعال، يتم من خلال عمل المؤسسات الإعلامية ونشاطها السلس، ما يساهم في دعم التعددية، وتوسيع إمكانية المواطنين في الوصول إلى المعلومات والأخبار حتى وأن كانت معارضة".