الأربعاء 2017/04/26

آخر تحديث: 15:13 (بيروت)

رئيسي يائس: فيديو انتخابي من بطولة زوجته!

الأربعاء 2017/04/26
رئيسي يائس: فيديو انتخابي من بطولة زوجته!
المرشح الرئاسي الإيراني: "عندما أعود الى البيت ولا أجد عشاءً، لا أهتم، فعمل زوجتي يساعد البلاد"
increase حجم الخط decrease
يبدو أن المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية ابراهيم رئيسي، يواجه أوقاتاً عصيبة في جمع تأييد كاف ضمن أوساط المحافظين والمتشددين داخل النظام الإيراني وبين أوساط الشعب الإيراني أيضاً، لدرجة دفعته، إلى القيام بخطوة "يائسة"، كإصدار فيديو من بطولة زوجته من أجل التودد إلى الأوساط الأكثر اعتدالاً ومحاولة كسب بعض الأصوات هناك وتوسيع قاعدته الانتخابية في مواجهة أبرز خصومه في الانتخابات الرئيس الحالي حسن روحاني.


وكشف رئيسي عن سلاح مفاجئ في ترسانة حملته الانتخابية: هو زوجته جميلة علم الهدى، الأستاذة في جامعة الشهيد بهشتي، حيث يصورها الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، بوصفها نموذجاً للمرأة المهنية الناجحة. وهي دعاية تعاكس توجهاً طويل الأمد لدى رئيسي وخطابه الذي ينصح فيه النساء الإيرانيات بأن يبقين في بيوتهن وينشغلن بواجباتهن العائلية كزوجات وأمهات فقط.

ويقول رئيسي في الشريط، وهو تكتيك غير مسبوق من رجل دين إيراني محافظ: "عندما أعود الى البيت ولا أجدها، لا ألقي بالاً، وعندما لا أجد عشاء معداً لي، لا أهتم، فأنا أعتقد بصدق أن عملها يساعدها ويساعد البلاد وبأن لديها تأثيراً"، حسبما نقلت مراسلة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نجمة بوزورغمهر.

ويعكس هذا الاستخدام الممنهج لوسائل التواصل الاجتماعي، بطرق غير تقليدية، محاولة من رئيسي للوصول الى ناخبين خارج التيار المتشدد الذي يمثله، مع اقتراب موعد الانتخابات الشهر المقبل. ويرى خبراء في الشأن الإيراني أن هذه الخطوة دليلٌ على الصعوبات التي يواجهها رئيسي للتفوق على منافسة الرئيس الحالي، حسن روحاني، في التصويت الذي سيجري في 17 مايو/أيار، حيث يحتاج رئيسي إلى جذب الناخبين من الطبقة الوسطى، الذين يسعى الكثير منهم منذ فترة طويلة إلى تحقيق الإصلاح الاجتماعي ضد سطوة رجال الدين الذين يمثلهم رئيسي أصلاً، وهنا تكمن صعوبة وغرابة الموقف بالدرجة الأولى.

وتصف وسائل الإعلام المقربة من التيار الإصلاحي، رئيسي، وهو النائب العام السابق، بأنه المرشح المفضل لدى المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يمثل تحدياً جدياً للرئيس روحاني في الانتخابات الجديدة، بالرغم من أن رئيسي يفتقر إلى الخبرة السياسية ولم يبن له صورة شعبية بعدما ظل يعمل لسنوات طويلة في السلك القضائي بعيداً من الأضواء، مع الإشارة إلى أن الجناح الديني المتشدد، الذي يدعم رئيسي، يعيش أيضاً حالة من الانقسام وغياب القيادة منذ هزيمته في انتخابات 2013 التي أوصلت روحاني إلى الرئاسة.

وتشير تقديرات إلى وجود "صراع على السلطة داخل المعسكر المتشدد"، بتقديم ثلاثة مرشحين متشددين للتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يحد من فرص رئيسي للفوز والاستئثار بكافة الأصوات من المعسكر المحافظ له وحده. أما أبرز هؤلاء المرشحين فهو بلا شك عمدة طهران القوي، محمد باقر قاليباف، الذي جاء ثانياً في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات بعد روحاني، ويعتقد بعض أنصار التيار المتشدد أن قاليباف، البالغ من العمر 55 عاما، أكثر خبرة سياسية ويتمتع بحضور شعبي، ما يعطيه فرصاً أكبر لهزيمة روحاني.

ويخلص التقرير إلى أن التيار المتشدد يسعى إلى تجنب ما حصل في انتخابات العام 2013 عندما شتت مرشحو التيار أصواتهم، عبر اظهار موقف موحد بانسحاب مبكر للمرشحين الآخرين لمصلحة المرشح الأوفر حظاً في صناديق الإقتراع، ولكن رئيسي أو قاليباف لم يؤكدا بعد التزامهما بمثل هذا الاتفاق، في مقابل تقديرات بأن يحصل ذلك لصالح الرئيس روحاني بانسحاب بقية المرشحين المعتدلين من السباق لصالحه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها