الإثنين 2017/03/06

آخر تحديث: 18:55 (بيروت)

نادي الصحافيين السوريين في غازي عنتاب: تكافل وحوار

الإثنين 2017/03/06
نادي الصحافيين السوريين في غازي عنتاب: تكافل وحوار
increase حجم الخط decrease
عقد صحافيون سوريون في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا) المؤتمر التأسيسي لـ"نادي الصحافيين السوريين في غازي عنتاب"، بحضور 95 عاملاً في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وفنيين من وسائل إعلام معارضة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات سورية، وممثلين عن الحكومة التركية ووسائل إعلام تركية.


ويهدف "نادي الصحافيين في غازي عنتاب" إلى تعزيز روح التكافل، وتعزيز الحوار بين الصحافيين السوريين المقيمين في المدينة، والروابط الاجتماعية، وتأمين فرص التلاقي وتبادل الخبرات، وخلق آليات فاعلة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أعضاء النادي.

وبحسب الصحافي عماد كركص، فإن "فكرة إنشاء النادي جاءت بعد مقتل الصحافي عمار بكور، في نهاية العام 2016، بقصف الطائرات الروسية على مدينة الدانا بريف إدلب، وحالة التكافل التي أبداها الصحافيون حينها، لتتطور الفكرة، ويتأسس كيان يعمل على إيجاد روابط متينة بينهم، عبر النادي الاجتماعي، لمساعدة أعضائه في حالات الضرورة، ومساعدتهم عبر تشكيل لجان مؤلفة من أعضاء النادي، تتولى تقديم العون لكافة الصحافيين".

كركص أشار إلى حاجة الصحافيين إلى وجود جسم اجتماعي يحتضنهم، والبحث عن روابط مشتركة تجمعهم بعيداً من جو العمل الإعلامي في المؤسسات، وإقامة أنشطة ثقافية واجتماعية ومسابقات هادفة، ومساعدة الصحافيين في تأمين فرص العمل، وتقديم المعونات المالية لهم وفق احتياجهم، والتحضير لاجتماعات دورية بينهم لمناقشة القضايا التي تهمهم، والحوارات التي تغني العمل الصحافي.

ويقول الصحافي محمد أمين، رئيس مجلس الإدارة، أن النادي ليس جسماً سياسياً أو نقابياً، وإنما هدفه التكافل ومساعدة الصحافيين. ويقول أمين لـ"المدن" أن "النادي سيعمل على مناقشة قضايا فكرية ووجهات نظر حول قضايا العامة، وسيضطلع بإقامة دورات وورشات تأهيل ترفع من مستوى أعضائه وتعزيز قدراتهم، والاستفادة من المؤسسات التي تعنى بالشأن الصحافي، وتسهيل أعمالهم في تركيا، فضلاً عن الهدف الرئيس للنادي، وهو مد يد العون للصحافيين السوريين في المدينة، في حالات الضرورة القصوى، كالزواج أو الوفاة، كبادرة اجتماعية من زملائهم، وتوحيد جهودهم وتعاضدهم في بلد الاغتراب".

وحول علاقة النادي برابطة الصحافيين السوريين، باعتبارها تجمعاً مهنياً يجمع الصحافيين السوريين من مختلف دول العالم، يقول أمين: "قنوات التواصل مفتوحة بين النادي ورابطة الصحافيين السوريين، وتم الاتفاق على أن يكون النادي جهة تكافلية، وفي المستقبل يمكن النقاش والتعاون مع الرابطة، ولا تعارض بين الأهداف المشتركة في خدمة الصحافيين، وتقديم ما أمكن من المساعدة لهم". معتبراً أن العلاقة بين النادي والرابطة هي علاقة تكاملية.

وعلى مدى شهرين، قبيل إطلاق المؤتمر التأسيسي، عمل الصحافيون السوريون في غازي عنتاب على وضع نظام داخلي يحدد اللجان وشروط الانتساب، وهيكلية النادي ومهامه، وآليات اتخاذ القرار. كما وضعت الأسس لمساعدة الصحافيين عبر صندوق التكافل الاجتماعي، وطبيعة الإعانات التي تُقدّم لهم.

ويشترط في قبول الأعضاء أن يكون الصحافي مقيماً في مدينة غازي عنتاب التركية، ليستفيد من الخدمات والأنشطة التي يقدمها النادي، على اعتبار أن مقرّه في المدينة ذاتها، ويمكن للصحافيين في المدن السورية أو أماكن أخرى تشكيل نوادي اجتماعية في المستقبل تتشابه في التوجه والتنظيم، مع إمكانية التعاون وتبادل الخبرات في ما بينها، كما يشترط في المتقدم بطلب عضوية للنادي، أن يكون ملتزماً بأهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة، وأن يوافق على ميثاق الشرف الإعلامي الذي تم إقراره والتوقيع عليه من معظم المؤسسات الإعلامية السورية المعارضة.

ويتألف النادي من الجمعية العمومية بـ95 عضواً، انتسبوا للنادي وفق آلية تم تحديدها والاتفاق عليها. ويتوزع الأعضاء على خمس لجان، وهي: لجنة الصحافة المكتوبة، ولجنة الإعلام المرئي، ولجنة المنتجين، ولجنة الإعلام المسموع، ولجنة الفنيين والتقنيين، كما يتألف من مجلس إدارة يتم انتخابه من الجمعية العمومية.

وبعد انطلاق المؤتمر، ناقش أعضاء النادي النظام الداخلي، وإقرار بعض التعديلات عليه بتصويت أعضاء النادي، ثم اختير ممثلون عن اللجان الخمس بالتوافق بين أعضاء اللجان، وتعيين محمد أمين رئيساً لمجلس إدارة النادي بالتزكية، باعتباره المرشح الوحيد لهذا المنصب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها