الخميس 2017/03/30

آخر تحديث: 17:21 (بيروت)

مقاطعة "يوتيوب" تمتد إلى أستراليا

الخميس 2017/03/30
مقاطعة "يوتيوب" تمتد إلى أستراليا
لم تنجح "غوغل" في فصل الإعلانات عن مقاطع الفيديو ذات المحتوى المتطرف في "يوتيوب"
increase حجم الخط decrease
أعلنت مجموعة من أكبر الشركات الأسترالية سحب إعلاناتها من موقع "يوتيوب" التابع لشركة "غوغل" الأميركية، في ضربة جديدة لمنصة مشاركة وتبادل الفيديو الأشهر في العالم، بعد قرارات مماثلة من شركات أميركية وأوروبية مؤخراً، على خلفية ظهور الإعلانات التجارية إلى جانب مقاطع فيديو تتضمن محتوى متطرفاً.


وذكرت مواقع أسترالية، أن شركة "تيليسترا" وهي أكبر شركة اتصال في البلاد، وشركة "فوكستل" لتلفزيون الكايبل المدفوع، بادرت إلى سحب إعلاناتها من "يوتيوب" وانضمت إليهما شركتا "فودافون" و"نستلي" في وقت لاحق.

وقال متحدث باسم"فوكستل" أن الشركة على تواصل فعال مع "غوغل" لضمان عدم ظهور إعلاناتها بجوار محتوى عدائي، لكنها مع ذلك ستوقف إعلاناتها حتى حل هذه المسألة. مضيفاً "بعدlj أثارت إحدى الحوادث انتباهنا فإننا لم نعد مقتنعين بأن الإعدادات أثبتت فعاليتها".

وكان رد فعل "فودافون" أقسى بسحب إعلاناتها من كافة خدمات "غوغل" الرقمية باستثناء محرك البحث، فيما تعمل شركة الاتصالات حالياً مع "غوغل" ووكلائها لإيجاد منهج جديد أكثر سلامة، وفقا لمتحدث باسم الشركة. كما أكد متحدث باسم "تيليسترا" وقف إعلانات الشركة على يوتيوب حتى "نتوصل إلى قناعة بوجود مستوى ملائم من الحماية لعلامتنا التجارية".

وبذلك تتفاقم أزمة "يوتيوب"، حيث يشكل رد الفعل في أستراليا مجرد إضافة لسلسلة طويلة من الإجراءات المماثلة التي قامت بها شركات أميركية وأوروبية، سحبت جميعها إعلانات بملايين الدولارات من الموقع نتيجة ظهورها بجانب مقاطع فيديو تدعو للتطرف والعنصرية، علماً أن القضية انطلقت في بريطانيا عندما مثلت "غوغل" أمام البرلمان لتفسر ظهور إعلانات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووكالات سياحية وإعلامية بجانب فيديوهات تشجع على العنف والعنصرية وتعادي الإنسانية والسامية وحقوق المثليين وتروج لأفكار الحركات الجهادية بما فيها فيديوهات لتنظيم "داعش".

ومن أبرز الشركات التي تقاطع "يوتيوب" حتى تعدل الشركة العالمية سياساتها الإعلانية الحالية، "لوريل" و"هوندا" وصحيفة "غارديان" البريطانية العريقة، بموازاة تحقيق صادم نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، قالت فيه أن إعلانات برامج حكومية بريطانية وإعلانات لمئات من العلامات التجارية الرائدة عالمياً، ظهرت في إعلانات في مواقع تقدم الأخبار الكاذبة وإلى جانب محتويات متطرفة أيضاً، بما في ذلك مقاطع فيديو تؤيد تنظيم "داعش".

واضطرت "غوغل" للاعتذار في وقت سابق الشهر الجاري، كما أكدت أنها تعمل بجد لحذف إعلانات تظهر في صفحات أو لقطات فيديو تحتوي على خطاب يحض على الكراهية أو المحتوى العنيف أو المسيء، لكن ذلك لا يتم دائماً بطريقة صحيحة نظراً لأنه يجري رفع 400 ساعة فيديو في الإنترنت كل دقيقة. وتعهدت الشركة بأن تقوم بتبسيط الرقابة على المعلنين، وأن تضيف إعدادات افتراضية أكثر أمناً، وأنها ستزيد الاستثمار لتطبيق سياساتها المتعلقة بالإعلام بشكل أفضل في الفترة القادمة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها