الخميس 2017/03/30

آخر تحديث: 17:22 (بيروت)

"جيش الإسلام" يداهم منزل الناشط ياسر الدوماني

الخميس 2017/03/30
"جيش الإسلام" يداهم منزل الناشط ياسر الدوماني
يطالب الدوماني "جيش الإسلام" بإطلاق سراح المعتقلين والكف عن السياسات القمعية بحق حرية التعبير
increase حجم الخط decrease

داهمت قوة تنفيذية تتبع لـ "السلطة القضائية" في غوطة دمشق الشرقية، منزل الناشط الإعلامي المعارض ياسر الدوماني، في مدينة دوما، استجابة لشكوى ضده من قبل "جيش الإسلام"، أبرز الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وتشوب حالة من التوتر والعداء علاقة الدوماني مع "جيش الإسلام"، بعد تعرض الدوماني لاعتداء بالضرب وتحطيم سيارته من قبل عنصرين في الجيش بمدينة دوما، منتصف الشهر الجاري، علماً أن الدوماني يعمل مديراً لمكتب "الهيئة السورية للإعلام" في دمشق وريفها، ومديراً لـ "تنسيقية مدينة دوما"، ويعتبر من الإعلاميين الأوائل الذين قاموا بتغطية الأحداث في ريف دمشق منذ انطلاق الثورة السورية العام 2011.

وقال الدوماني في تصريحات صحافية نقلتها "رابطة الصحافيين السوريين"، أنه على الرغم من امتلاكه لدلائل بأن من قام بالاعتداء عليه مؤخراً هم عناصر تابعون لـ "جيش الإسلام"، إلا أن الأخير قدم شكوى ضده عن طريق قائده العام عصام البويضاني، للقضاء التابع له بتهمة النشر ضد الفصيل و"معاداة فصيل معين"، وهو ما نفاه الدوماني بقوله: "أنا لا أعداء لي إلا النظام المجرم، الأمر الذي يجعل من الدعوى محض افتراء من قبلهم"، لافتاً إلى أنه اضطر إلى مغادرة مدينة دوما قبل مداهمة منزله.

وكان الدوماني قد هاجم الفصائل في الغوطة الشرقية مطالباً بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في المدينة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن السوريين خرجوا في ثورتهم في الأساس ضد هذا النوع من الإجراءات القمعية التي تخنق الأفراد وتمنعهم من حرية التعبير تحت قوة السلاح.

في سياق منفصل، تأكد مقتل الناشط الإعلامي محمد علي بكور، بعدما وجدت جثته على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، بعد اختطافه من قبل مجهولين قبل أيام، حسبما نقلت مواقع سورية معارضة.

وعمل بكور مسعفاً متطوعاً في منظمة "بنفسج" المتخصصة بالإغاثة والتنمية في الشمال السوري، كما عمل مصوراً لـ "مركز المعرة الإعلامي" في مدينة إدلب. في وقت تشهد فيه إدلب عموماً حالات خطف وقتل مماثلة لمدنيين وعسكريين حسب تقارير إعلامية سورية في الفترة الأخيرة، بشكل يعكس الحالة الأمنية المتردية، والتي دفعت "جيش الفتح" الذي يسيطر على المدينة قبل أيام، لتشكيل "قوات خاصة" للمساهمة في ضبط الانفلات الأمني هناك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها