الخميس 2017/03/30

آخر تحديث: 17:24 (بيروت)

ترامب يفكك قوانين الخصوصية.. والأميركيون يتسلحون بـ"هوت سبوت شيلد"

الخميس 2017/03/30
ترامب يفكك قوانين الخصوصية.. والأميركيون يتسلحون بـ"هوت سبوت شيلد"
increase حجم الخط decrease
يحذر أحد المستشفيات في وادي السيلكون في الولايات المتحدة، المرضى، من عدم العودة إلى بيوتهم والبحث عن تشخيص حالتهم الطبية عبر الإنترنت، من دن تحميل تطبيق مواز للخصوصية أولاً. الحالة السابقة ليست نوعاً من السخرية أو الكوميديا السوداء في أحد إنتاجات هوليوود، بل هي واقع الولايات المتحدة التي حولها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى شبه نظام قمعي.


ونقل موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي، عن الرئيس التنفيذي والمؤسس لشؤكة "أنكورفري" ديفيد غورديانسكي، أن هناك مخاوف متزايدة في البلاد من أن مقدمي خدمة الإنترنت يمكنها أن تبيع تلك البيانات الخاصة بالمرضى لشركات التأمين للتأثير على معدلات التأمين للمريض.

وتنفي شركات الإنترنت الكبرى مثل "غوغل" و"فايسبوك" و"ياهو" أنها تقوم ببيع بيانات تعريفية شخصية للشركات التجارية، لكنها تقوم بتعقب مخيف للبيانات الشخصية لكل مستخدم خلال تصفحه الإنترنت من أجل توجيه الإعلانات المناسبة له. لكن حصول شركات مزودي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة على الحق في تخزين بيانات المستخدمين وبيعها جعل المسألة تأخذ منعطفاً حاداً وخطيراً.

وصوت مجلس النواب في الكونغرس قبل أيام، على مشروع قانون لتفكيك قوانين حماية الخصوصية عبر الإنترنت، والذي تم إقراره في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، وينتظر القانون كي يصبح نافذاً إقراره وتوقيعه من قبل الرئيس ترامب خلال الأيام القادمة، في ضربة حاسمة وموجعة ضد لوائح الاتصالات والتكنولوجيا التي أقرت خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

ومنذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، بدأ الأميركيون أصحاب الدهاء والخبرة في التعامل مع الإنترنت، بإخفاء أنفسهم وبياناتهم في الإنترنت، عن عيون الشركات والحكومة الأميركية أيضاً، وذلك عبر ارتفاع الطلب على تطبيقات المحادثة الفورية السرية والمشفرة مثل "سيغنال"، وهي طلبات موثقة جيداً حسب غورديانسكي الذي أضاف أن هناك سوقاً آخر شهد انتعاشاً بشكل غير مسبوق، وهو الطلب على برامج حماية الخصوصية والتصفح الخفي، لكن تلك الأرقام قد لا تكون دقيقة لأن كثيراً من المستخدمين قد يلجأون لتحميل نسخ غير قانونية من البرنامج بدلاً من شرائه.

أبرز البرامج التي ارتفع الطلب عليها هو "هوت سبوت شيلد" الشهير، الذي يشفر النشاط الخاص بكل مستخدم عبر الإنترنت للحفاظ على خصوصيته من برامج التعقب والقرصنة والفيروسات، وهو برنامج ترتفع شعبيته في دول تشهد قمعاً مستمراً وكبيراً مثل مصر وتركيا، ويبدو أن الولايات المتحدة تتحول في عهد ترامب إلى نفس النموذج كما يقول غورديانسكي.

لتأكيد نظريته استشهد غورديانسكي بأن متوسط عدد مرات تثبيت "هوت سبوت شيلد" في الشهر الواحد قبل انتخاب ترامب كان 200 ألف للأجهزة العاملة بنظام "أي أو إس" فقط، لكنه ذلك الرقم ارتفع بعد انتخاب ترامب إلى 700 ألف تثبيت شهراً، وهي زيادة بنسبة تتجاوز 240%، وكان ذلك كفيلاً ليقفز التطبيق ويدخل قائمة أفضل 100 تطبيق في متجر "أبل" رغم أنه كان تطبيقاً مجهولاً للكثيرين من قبل.

وفي استطلاع للرأي، قال 64% من مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة أنهم بدؤوا باستخدام البرنامج بسبب قلقهم حول الخصوصية بسبب تصرفات إدارة ترامب، فيما قال 36% أنهم قلقون من الاختراقات الروسية المزعومة في الولايات المتحدة، والتي ترتبط من جهتها بترامب أيضاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها