الخميس 2017/03/30

آخر تحديث: 17:28 (بيروت)

إريك بيب: "من سوريا إلى ديترويت.. كلنا مهاجرون"

الخميس 2017/03/30
إريك بيب: "من سوريا إلى ديترويت.. كلنا مهاجرون"
increase حجم الخط decrease
يستخدم مغني البلوز الشهير إريك بيب أصواتاً من أميركا الجنوبية ليروي حكاية كل المهاجرين حول العالم، في ألبومه الجديد "Migration Blues" (بلوز الهجرة)، الذي يطرحه الجمعة، وضمنه أغنية مؤثرة عن مأساة اللجوء السوري بعنوان "ألصلاة من أجل شاطئ" تروي "معاناة المهاجرين الفارين من الحرب، وخوضهم رحلة مميتة عبر البحر المتوسط وصولاً إلى أوروبا".


وتقول كلمات الأغنية المؤثرة: "في زورق قديم يتسرب إليه الماء،  في مكان ما في البحر، محاولاً الفرار من الحرب، سواء كنت مرحباً بك أم لا، تصل قريباً إلى أرض، يا رب، تصلي من أجل شاطئ"، علماً أن كلمات الأغاني كلها مرفقة ومدونة في دفتر صغير مع الألبوم، من أجل أن يتذكر الجمهور كل الغرقى، مع إشارة صغيرة إلى أن الهجرة ليست أمراً جديداً على التاريخ البشري.


ويتضمن الألبوم المرتقب مجموعة من الأغنيات التي تلخص قصص الهجرة واللجوء عبر التاريخ، بداية من المزارعين في العشرينات من القرن الماضي الذين فروا من فترة العواصف الترابية والجفاف في براري أمريكا وكندا صوب كاليفورنيا، وصولاً إلى اللاجئين العابرين للبحر المتوسط نحو أوروبا، وكذلك هجرات المكسيكيين الساعين إلى مستقبل أفضل في الولايات المتحدة وقصص الأسر التي ترحل من أراض صادرتها الحكومة الأميركية للتو من اجل توسعة مشروعات ما، وكنديين فرنسيين طردوا جنوباً على امتداد نهر الميسيسيبي.

وفي تصريحات صحافية نقلتها وكالة "رويترز": "كلنا مرتبطون بنوع أو آخر من الهجرة. كلنا مرتبطون بالمهاجرين. من اللصعب حقا فهم رد الفعل الهستيري ضد المهاجرين. هل نسينا حاقً تاريخنا؟"

وبالنسبة إلى بيب، وهو أميركي من أصول أفريقية، كانت هناك لحظة تاريخية فارقة أخرى وعي الهجرة الكبيرة لملايين السود من الجنوب الأميركي فراراً من التفرقة العنصرية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من ستة ملايين شخص غادروا مناطق الريف إلى مناطق صناعية مثل ديترويت ونيويورك وشيكاغو في الفترة من 1910 إلى 1970، ليس بحثاً عن فرص عمل بل هرباً من عنصرية مرعبة ضدهم.

يتزامن طرح الألبوم في وقت يزداد فيه الجدل في الولايات المتحدة حول حقوق المهاجرين واللاجئين بعد القرارات المتطرفة التي أصدرها الرئيس ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، سواء بمنع المسافرين من دول ذات غالبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، والذي تم نقضه لاحقاً مرتين بأحكام قضائية فيدرالية.. أو في قيام ترامب بإطلاق أيدي السلطات المحلية من أجل ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين والمسارعة في ترحيلهم من دون جلسات استماع أمام المحاكم كما هي العادة، إضافة إلى رغبته في بناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها