حرية الصحافة "الكارثية"..

دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، قادة الدول العربية الذين يجتمعون الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان ضمن "القمة العربية"، إلى اتخاذ خطوات عملية لرفع كل القيود عن الصحافة والصحفيين، لأن المجتمعات العربية في حاجة ماسّة  إلى مناخ من الحريات الكاملة في ظل الظروف الخطيرة في المنطقة.

ولفتت المنظمة في رسالة موجهة إلى "القمة العربية" الأنظار إلى وضع الصحافة والصحافيين المزري في العالم العربي، موضحة "أن من يعمل ضمن أجندات النظام ويسوق لسياساته يكون في مأمن، أما أولئك الذين يسعون وراء الحقيقة بمهنية وشفافية فتتم ملاحقتهم بمختلف الطرق"، مضيفة أن "استمرار خنق الحريات وفرض رقابة على تداول المعلومات يمنع صناع القرار في المؤسسات التنفيذية والتشريعية من الحصول على المعلومات من مصادرها السليمة في الوقت المناسب لاتخاذ قرارات صائبة".

ورأت المنظمة أن سياسة تكميم الأفواه وتقييد تداول المعلومات وخنق الصحافة الحرة سيؤدي إلى مزيد من الانفجارات، ما يهدد استقرار المنطقة كلها. قبل أن تطالب الدول العربية المجتمعة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، بما فيهم منتج قناة "الجزيرة" الإخبارية محمود حسين الذي تحتجزه السلطات المصرية "في ظروف قاسية وغير آدمية"، للشهر الثالث على التوالي "في إطار اتهامات ملفقة".

ويتواجد 3 زعماء عرب على الأقل ضمن لائحة سوداء أصدرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" أواخر العام الماضي، رصدت فيها أبرز "صيادي حرية الصحافة" الذين يتلذذون باعتقال وقتل وملاحقة الصحافيين وتكميم أفواه المدنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهؤلاء الزعماء هم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير إضافة لرئيس النظام السوري بشار الأسد. فيما تهوي حرية الصحافة في الدول العربية المختلفة حسب المقاييس العالمية إلى مراتب متدنية عاماً إثر عام، بما في ذلك الدول التي كانت توصف بأنها تمتلك حرية نسبية أكبر من الدول المحيطة مثل لبنان وتونس والكويت.