الجمعة 2017/03/24

آخر تحديث: 16:35 (بيروت)

آخر فصول المواجهات في "تلفزيون لبنان"

الجمعة 2017/03/24
آخر فصول المواجهات في "تلفزيون لبنان"
المقدسي في حفل اطلاف الحلة الجديدة من استديوهات تلفزيون لبنان (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
لم تحل الأيام الاخيرة من ولاية مدير عام تلفزيون لبنان بالوكالة طلال المقدسي في موقعه، دون انفجار المواجهة مع مدير الاخبار والبرامج السياسية صائب دياب، على شكل دعاوى قضائية واجراءات كيدية، يدفع ثمنها مقدم الاخبار طوني منصور. لكن المواجهة، تكتب فصولها الاخيرة، وسط معلومات عن أن تعيين مدير عام للتلفزيون بالاصالة، بات على بُعد أسابيع قليلة، ومن شأنه أن ينهي قرارات وصفت في التلفزيون بـ"الكيدية".

وبقيت الخلافات بين المديرين في التلفزيون الرسمي، ضمن حدود الضوابط، قبل أن تنتقل الى الاعلام على ضوء قرار اتخذه المقدسي، يقضي بانهاء عقد المذيع الشاب طوني منصور مع الشاشة، من دون مبررات قانونية قوية. وهو ما استدعى رداً مدوياً من دياب اعتبر فيه مذكرة المقدسي باعفاء منصور "عملاً حاقداً واستبدادياً واستكبارياً وكيدياً". 

والواقع أن رد دياب، يكشف عنه مناكفات في التلفزيون، تخرج لأول مرة الى الاعلام بصورتها الفاقعة. فالتسريبات والهمس عن التحدي بين المديرين، بقيت ضمن اروقة التلفزيون، واتخذت مسارات قضائية في اطار الردود المتبادلة.

ومنصور الذي ينتهي عقده في 9 نيسان (أبريل) المقبل، تتجه قضيته الى المعالجة، بعد تعيين مدير عام جديد، قد يلغي المذكرة السابقة ويجدد العقد مع منصور، وهو أمر وعد بمعالجته وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي بات مطلعاً على تفاصيل الخلافات، والثغرات التي تزعزع الهيكلية الادارية في الشاشة الوطنية. وينتظر أن تكتمل الاجراءات الادارية الخاصة بتعيين مدير عام بالاصالة عبر وزارة التنمية الادارية. 

غير أن قضية منصور، ليست الا واجهة لخلافات عميقة، تتوسع من الصراع على "الصلاحيات"، الى "عقود" و"تنفيعات" و"محسوبيات" لصالح المقدسي. وتتحدث مصادر في التلفزيون لـ"المدن" عن تفاقم ظاهرة المحسوبيات، والتي أدت بدورها الى "اعفاء منصور" المقرب من دياب. وعلى الرغم من أن منصور لا تربطه علاقة مهنية بالمقدسي، كون علاقته المباشرة محصورة بمديره دياب، يتردد في التلفزيون أن احتساب منصور على دياب، يأتي من كونه لا يتواصل مع المقدسي ولا يتردد الى مكتبه.

ولعل قضية "التعدي على الصلاحيات"، أخرجت الخلافات الى العلن. يحكي المقربون من دياب اليوم عن أن المقدسي يتعدى على الصلاحيات بتوقيف برامج مثل "لبنان اليوم"، أو ترشيح مذيعين لبرامج، أو رصد ميزانيات لها، من غير العودة الى مدير الأخبار، حتى فاق ما يدفع لمنتجي برامج أو لمقدمين، ما تدفعه قنوات خاصة، من غير أن تحقق أي مردود إعلامي. 

ويوضح هؤلاء: "ثمة ميزانيات ضخمة رصدت لبرامج سياسية، لم تنقذ التلفزيون من أزمته كمحطة تحتل أسفل قائمة المشاهدة في لبنان". وعلى الرغم من أن برنامجين سياسيين على الاقل، كان يفترض أن يحققا نقلة في برامج التلفزيون، تقدمهما روزانا ابو منصف وقبلها شذا عمر، إلا أن البرنامجين لم يترافقا مع اي حملة ترويجية، ولم تواكبهما حملة دعائية أبقت البرنامجين دون المنافسة. 

الخلافات اليوم في التلفزيون، تُكتب آخر فصولها، مع اقتراب تعيين مدير عام للشاشة الرسمية، في وقت لا تزال هناك دعاوى قضائية ستبتّ بها المحاكم. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها