الخميس 2017/03/23

آخر تحديث: 18:52 (بيروت)

الموصل تحتفي بتحريرها.. بالبوب وماجد المهندس

الخميس 2017/03/23
الموصل تحتفي بتحريرها.. بالبوب وماجد المهندس
increase حجم الخط decrease
لم يتردد عراقيون في مدينة الموصل من اخراج أقراص مدمجة موسيقية وعرضها للبيع في أحياء المدينة التي طُرد تنظيم "داعش" منها. ففي هذه الأحياء، تختلط أصوات الموسيقى المنبعثة من مكبرات للصوت، مع أصوات القذائف من الضفة الثانية من المدينة. 
وفي تقرير نشرته وكالة "فرانس برس"، أبرزت بائع الاسطوانات محمد محسن الذي حاول التعويض عن الوقت الضائع. وعرض محمد اسطواناته على الرصيف قرب شارع في وسط كبرى مدن شمال العراق، التي استعادت القوات الحكومية في كانون الثاني/يناير، قسمها الشرقي وتحاول حالياً استعادة الأحياء الغربية منها.

وفي الجهة المقابلة هناك الجامعة أو ما تبقى منها. وتحولت المؤسسة الجامعية الأعرق في العراق قبل احتلال تنظيم داعش للموصل في 2014 الى انقاض جراء المعارك الضارية.

والأقراص المدمجة المكدسة في طاولة، تباع مغلفة بغطاء بلاستيكي، ويعود معظمها لفنانين عراقيين حيث يمكن شراء مجموعة أغاني المطرب الإماراتي ماجد المهندس.

ومحمد، البالغ الثلاثين من العمر، استأنف نشاطه قبل أسابيع ويسعى الى جذب الزبائن من خلال بث موسيقى بوب صاخبة من مكبرات صوت صغيرة موصولة بكومبيوتر.

قال هذا الشاب ذو الشعر الأسود الداكن لوكالة "فرانس برس": "الموسيقى تمنح الناس السعادة وحرموا منها" في ظل تنظيم الدولة الاسلامية، وما زال يذكر اليوم الذي أمره فيه الجهاديون بوقف نشاطه.

وقال إن الاستماع الى الموسيقى أثناء سيطرة تنظيم داعش على المدينة، كان يعني المجازفة "بأن يتم استدعاؤك من الشرطة الدينية والتعرض للجَلْد". وأوضح: "الآن الحمد لله لم يعد هناك داعش والمحلات أعادت فتح ابوابها".

واستعاد القسم الشرقي "المحرر" من المدينة، الحياة الطبيعية. في الشوارع يقوم الناس برفع الانقاض التي خلفتها المعارك في مهمة جبارة، نظراً لفداحة الدمار الذي شوه ثاني مدن العراق.

وحلت الأعلام العراقية مكان أعلام تنظيم "داعش"، والشرطة العراقية بدلاً من مقاتلي التنظيم المتطرف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها