الخميس 2017/03/23

آخر تحديث: 20:06 (بيروت)

الالتباس حول منفّذ هجوم لندن: سقطة "القناة4".. أم الشرطة؟

الخميس 2017/03/23
الالتباس حول منفّذ هجوم لندن: سقطة "القناة4".. أم الشرطة؟
يرجح أن يكون مصدر القناة من داخل الأجهزة الأمنية البريطانية
increase حجم الخط decrease
لا يعفي تراجع وسيلة إعلام بريطانية عن "التسرع" في نشر معلومة غير صحيحة، من مسؤوليتها.. لكنه في الوقت نفسه، لا يدينها إلا إذا قورنت بالأداء الاعلامي البريطاني المسؤول في الأزمات. ذلك أن "التسرع" في نشر خبر، بغرض تحقيق سبق، لم تعتد عليه الصحافة البريطانية التي غالباً ما تتحرّى عن خبر، قبل نشره، من مصادر موثوقة.

هذه "السقطة" تمثلت في بث "القناة الرابعة" البريطانية خبراً عن منفذ هجوم لندن الاربعاء، ليتبين أن المتهم المزعوم (أبو عز الدين)، هو سجين أصلاً يقضي محكوميته في السجن، بعد اتصال شقيقه بقنوات اعلامية. وذلك قبل أن تكشف السلطات البريطانية اليوم عن هوية منفذ الهجوم، وهو خالد مسعود.

إثر ذلك اضطرت "الرابعة" للاعتذار من جمهورها بعد تقديمها لتلك المعلومات الخاطئة، في ما يشبه الفضيحة إثر اتصال شقيق "أبو عز الدين" بالقناة على الهواء مباشرة، لتكذيب اتهاماتها. ليضطر كبير مراسلها المحليين، سيمون إسرائيل، إلى تقديم اعتذار حول تضارب المعلومات لدى القناة في الوقت الحالي.

وكانت القناة قد قالت أن منفذ هجوم لندن، هو أبو عز الدين، وهو لقب أطلقه الداعية المتشدد البريطاني تريفور بروكس على نفسه، بعد اعتناقه الإسلام، لكن القناة لم تبرز أي أدلة على ذلك الاتهام الذي تبين أنه متهور إذ أن أبو عزالدين موقوف في أحد السجون منذ العام 2016، حسبما أكد أخوه في اتصال مع القناة على الهواء مباشرة.

واللافت أن صحيفة "اندبندنت" كانت قد نشر الخبر عن تواجد أبو عز الدين في السجن، وأن "القناة الرابعة" أخطأت، إلا أنها عادت وسحبت الخبر تماماً (الرابط يودي إلى صفحة بيضاء) لأسباب غير مفهومة.

ويبدو أن "القناة الرابعة" تسرعت في تقديم المعلومة، كما رفضت الكشف عن هوية مصدرها السري الذي يرجح أنه من داخل الأجهزة الأمنية البريطانية، وأن أبو عز الدين كان فعلاً ضمن الأسماء التي تداولتها الشرطة للائحة المتهمين الموسعة التي جرى التحقيق في أمرها.

واعتذرت القناة عبر حسابها الرسمي في "تويتر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها