شرط الدخول لأميركا: الكشف عن حساباتك الاجتماعية وكلمة السر!

ووفقاً لكيلي فإن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود لتشديد التدقيق على الزوار، والكشف عن الأشخاص الذين يمكن أن يشكِّلوا تهديداً أمنياً. وأشار إلى أن هذا الشرط ليس إلا واحداً من مجموعة شروط لا تزال قيد البحث، خصوصاً للمسافرين من البلدان الإسلامية السبعة التي ينطبق عليها قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر الدخول، إذ إن هذه الدول لا يتم التحري فيها بشكل دقيق عن بيانات المواطنين وخلفياتهم.

وفي حين أكّد كيلي أنه في حال رفض المسافرون التعاون والكشف عن كلمات المرور الخاصة بحساباتهم، عندها لن يدخلوا إلى الولايات المتحدة. وأوضح أنه لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، لكن التدقيق المشدد إجراء حتمي في المستقبل، وحتى لو كان هذا يعني التأخير في منح التأشيرات الأميركية للزوار.

يأتي ذلك بعد الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام أميركية، تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لا تكتفي بقراراها بشأن حظر دخول اللاجئين السوريين ورعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، بل إنها تدرس اقتراح فرض شرط إضافي على جميع الزوار الأجانب الراغبين في الدخول إلى البلاد يقضي بوجوب الكشف عن نشاطهم الالكتروني في مواقع التواصل وعن قائمة أرقام الهواتف الخاصة بهم، في حين أن أولئك الذين لا يستجيبون لهذا الطلب يمكن أن يُحرموا من دخول الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في كانون الاول/ديسمبر الماضي بالطلب عشوائياً من المسافرين الأجانب تزويدها بحساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما لاقت هذه الخطوة انتقادات كثيرة من جماعات الحقوق المدنية، كونها تعتبر تعدياً على خصوصية المسافرين إلى الولايات المتحدة الأميركية تحت برنامج الإعفاء من التأشيرة، حيث تطلب منهم وزارة الأمن الداخلي الحصول على معلومات عن حساباتهم في مواقع التواصل.