الثلاثاء 2017/02/07

آخر تحديث: 18:24 (بيروت)

نجوم مصر مقدمو برامج DMC.. وستلاحقهم لعنة التكرار

الثلاثاء 2017/02/07
نجوم مصر مقدمو برامج DMC.. وستلاحقهم لعنة التكرار
برنامج غادة عادل قائم على فكرة تقديم استكيتشات كوميدية وضيوف تحاورهم
increase حجم الخط decrease
لمُشاهد التلفزيون المصري المخضرم ذكريات طويلة مع البرامج الترفيهية التي يقدمها نجوم التمثيل، بل لعل تاريخ البرامج الترفيهية في "ماسبيرو"، مرتبط بشكل وثيق بتقديم النجوم لها، بحضورهم وقدرتم على صناعة ترفيه مختلف عن طبيعة المواد التقليدية للتلفزيون، الى جانب أنها كانت النافذة الوحيدة لإطلال عالم المشاهير منها.
كان واحد من البرامج ذات الشعبية الكبيرة في تاريخ التلفزيون برنامج "النادي الدولي" لمقدمه سمير صبري، في بداية السبعينيات. البرنامج المذكور، اعتمد على حضور مقدمه وقدرته على استضافة نجوم أسبوعياً، وقدرة صناعة مادة ترفيهية لطيفة، كان لها حضورها الجماهيري، حتى توقفه في نهاية السبعينيات، اثر استضافة فيفي عبدو.. ليعود سمير صبري مرة أخرى بعد اغتيال السادات ويعيد تقديم البرنامج بالصيغة نفسها تحت اسم آخر وهو "هذا المساء".

برنامج آخر، يتذكره متابعو التلفزيون المصري في التسعينيات هو "بدون كلام" الذي قدمه النجم حسن مصطفى، فكرته قائمة على "لعبة" يتنافس فيها فريقان من الممثلين على تخمين اسم فيلم أو مسلسل بالإشارات. قدمه بعد حسن مصطفى سمير صبري أيضا، وكان له حضوره الجماهيري الطاغي أيضا، وهذا النوع من الترفيه كان في وقتها جديداً تماماً على المتلقي المصري.

انطلاقة قنوات DMC الجديدة، ترافقت مع انطلاقة عدد كبير من البرامج يقدمها عدد كبير من نجوم الطرب والتمثيل. والى جانب برنامج "شيرين"، يظهر برنامج "قعدة رجالة" من تقديم النجوم إياد نصار، ومكسيم خليل، وشريف سلامة، وفكرته قائمة على تقمص شخصيات ذكورية، يستضيفون نجمات، ويهاجمونهن بما يتصورون أنها كوميديا، وبعض الاسكيتشات شديدة السماجة، محاولين تقديم "فكرة" تصلح للنقاش مع بطلة الحلقة.

برنامج "تع اشرب شاي" لغادة عادل، أيضاً قائم على فكرة تقديم اسكيتشات كوميدية وضيوف تحاورهم، وأخيرا "بيومي أفندي" من تقديم بيرومي فرغلي، فضلاً عن تقديم اسكيتشات كوميدية وضيوف يحاورهم.

لا فارق فعلياً بين البرامج الثلاثة، على مستوى المضمون أو البناء، ولا ترفيه مصنوعاً جيداً يمكن أن يجذب المشاهد، بالرغم من البذخ الإنتاجي البادي للبرامج الثلاثة، لكنها في صورتها النهائية لا تحمل أي اختلاف يذكر، فما الحاجة إلى ملء ساعات البث بثلاثة برامج لا اختلاف بينها إلا في أسماء نجومها؟

ربما يراهن القائمون على القنوات الجديدة كثيرا على شعبية هؤلاء النجوم، لكن بطبيعة الحال، هذا وحده لا يكفي لاستمرار مادة تلفزيونية ونجاحها، طالما أن المحتوى بهذا الضعف، ولا رهان على فكرة مبتكرة جديدة، بل على إعادة استثمار نجاحات برامج سبقتهم في تقديم اسكيتشات كوميدية مثل "أسعد الله مساءكم" لأكرم حسني، و"البلاتوه" لأحمد أمين، والبرنامجان حققا نجاحاً كبيراً على خلاف برامج DMC.

إذا لم يدرك صناع هذه البرامج ورطة التكرار هذا، وعدم قدرتهم على تقديم تسلية جيدة أو قيمة مضافة، ستلحق هذه البرامج بسابقاتها التي فشلت حتى نسيها المشاهد، ومن يذكر الآن "سهرة مع بوسي" أو "بدون كسوف" لطلعت زكريا أو "طبق النجوم" لرانيا فريد شوقي؟ وقائمة الفشل تطول..
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها