وجاء إعلان ترامب بعد يوم واحد من استبعاد البيت الأبيض قنوات تلفزيونية وصحف بارزة من حضور الموجز الصحافي اليومي، بينها شبكة "بي بي سي" البريطانية و"سي إن إن" الأميركية وصحف "نيويورك تايمز" و"الغارديان" و"ديلي مايل" و"بوليتيكو" و"بازفيد". وأتى ذلك بعد ساعات من شنّ ترامب هجوماً حاداً على ما أسماه "الأخبار الكاذبة" التي تبثها وسائل الإعلام، مستشهداً بعدد من القصص الإخبارية مجهولة المصدر. لكن بات معروفاً أن ترامب عادة ما يصف الأخبار والتقارير التي تنتقده وتكشف فضائحه بأنها "كاذبة" وأن وسائل الإعلام التي تبثها هي "عدوة الشعب".
وتستقطب حفلة رابطة مراسلي البيت الأبيض، المشاهير والصحافيين والسياسيين، وعادة ما يحضره الرئيس الأميركي. ومنذ العام 1924، حضر جميع الرؤساء الأميركيين هذه الحفلة مرة واحدة على الأقل، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". وعادة ما يُلقي كل رئيس أميركي خطاباً يغلب عليه المرح في الحفل السنوي.
وحضر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الحفلة ثماني مرات، وفي سنوات ماضية، حضر دونالد ترامب نفسه ذلك العشاء. وفي العام 2011، قال باراك أوباما مازحاً خلال العشاء، إن دونالد ترامب سيحول البيت الأبيض إلى كازينو إذا أصبح رئيساً، في حين رد ترامب إن أوباما لم يُولد في الولايات المتحدة.
وظهر دونالد ترامب، رجل الأعمال الشهير في نيويورك آنذاك، أمام الكاميرا وعلى وجهه ملامح الغضب خلال وابل النكات الذي تعرض له من الحاضرين، من بينهم مقدم الحفلة سيث مايرز، وعلى الرغم من ذلك قال ترامب في العام الماضي إنه "أحب ذلك العشاء".
وفي حين برزت في الساعات الأخيرة دعوات عديدة طالبت الصحافيين بمقاطعة هذا الحفلة، قالت رابطة مراسلي البيت الأبيض، في بيان، إنها أخذت علماً بإعلان الرئيس دونالد ترامب مقاطعته الحفل، وإن العشاء "سيظل احتفالا بالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام المستقلة في دولة فتية مثل الولايات المتحدة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها