الخميس 2017/02/23

آخر تحديث: 16:19 (بيروت)

ترامب VS الإعلام: بمن يثق الأميركيون؟

الخميس 2017/02/23
ترامب VS الإعلام: بمن يثق الأميركيون؟
ترى غالبية الأميركيين أن معظم الأخبار الكاذبة تصدر عن لسان ترامب (غيتي)
increase حجم الخط decrease

على الرغم من اهتزاز العلاقة بين الشعب الأميركي ووسائل الإعلام الكبرى، خصوصاً في المرحلة التي تلت الانتخابات الرئاسية، إلا أن غالبية الأميركيين أبدت ثقتها بالإعلام اكثر من ثقتهم بما يصدر عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي لا يفوّت فرصة إلا ويتهم وسائل الإعلام ببث الأخبار الكاذبة، في حين ترى الغالبية أن معظم الأخبار الكاذبة تصدر عن لسان ترامب، وفقاً لما توصّل إليه استطلاع للرأي أجرته جامعة "كوينياك" الأميركية، في الفترة الممتدة ما بين 16 و21 شباط/ فبراير الجاري.

ووفقاً للأرقام فإنّ 52 % من المستطلعين قالوا إنهم يتلقون الأخبار الحقيقية من وسائل الإعلام، مقابل 37 % قالوا إن الأخبار الحقيقية مصدرها ترامب. كما أظهر استطلاع الرأي أن الناخبين المسجلين، وبهامش ضيّق، يعتقدون أن وسائل الإعلام تعاملت بشكل غير عادل مع ترامب، حيث عبّر 50 % عن عدم رضاهم على أسلوب تغطية الإعلام لترامب باعتبار أنها "ليست عادلة". لكن في المقابل سجّل 61 % من المستطلعين عدم رضاهم على أسلوب معاملة ترامب للإعلام، مقابل 35 % قالوا إنهم يؤيدون هجوم ترامب على وسائل الإعلام. ووفقاً لاستطلاع الرأي فإنّ 23 % من الجمهوريين اعتبروا أن ترامب يعامل وسائل الإعلام بأسلوب غير مقبول بتاتاً.

وتزامن إجراء استطلاع الرأي الذي أجرته جامعة "كوينياك" مع المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب في 17 شباط/فبراير الجاري، والذي جدد من خلاله هجومه على وسائل الإعلام المعارضة والمنتقدة له، واصفاً إياها بأنها "عدوة الشعب الأميركي"، واستتبع ذلك إطلاقه استطلاعاً للرأي العام لمعرفة أي وسائل إعلام تعتبرها أغلبية الأميركيين "كاذبة". وغرّد قائلاً "ساعدوني على وقف الأخبار الكاذبة! أجروا استطلاعاً عن وسائل الإعلام، وقولوا لي أية وسائل إعلام تعتبرونها الأسوأ".

استطلاع الرأي الذي تم نشره في الموقع الالكتروني الخاص بترامب، احتوى على 25 سؤالاً تضمنت طلب ترامب تقييم مدى مصداقية وسائل الإعلام، وعما تقوم بإبلاغه للأميركيين حول رئاسته وسياسة الحزب الجمهوري بشكل عام. ومن بين وسائل الإعلام الرئيسية في الاستطلاع ذكر ترامب 3 وسائل إعلام فقط هي "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"إم إس أن بي سي".

وكانت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، التي تميل سياستها لترامب، قد أجرت في الأسبوع نفسه استطلاعاً للرأي، أظهرت نتائجه أن الأميركيين يرون أن ترامب أكثر صدقاً من وسائل الإعلام. وبحسب الأرقام  فقد تجاوزت نسبة الذين يثقون بالرئيس الأميركي الـ 3 نقاط عند مستوى 45 % عن الذين أيدوا وصوتوا لصالح وسائل الإعلام عند 42%، في حين بلغت نسبة الذين لا يثقون بأي من الطرفين 10% ممن شملهم الاستطلاع .

وترى غالبية الأميركيين، بحسب الاستطلاع، أن الصحافة هي أكثر صرامة على الرئيس ترامب مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ورأى البعض أن ذلك ربما يكون تطورا إيجابيا، إذ تعتقد الغالبية العظمى أن التغطية "العدوانية" وتسليط الضوء على حياة الرئيس الشخصية قد يكونان مفيدين للبلاد. وفي السياق، أظهر الاستطلاع أن 68 % من الأميركيين، الذين شملهم المسح، يعتقدون أن وسائل الإعلام هي أكثر ضغطاً وحرجاً على ترامب من سلفه أوباما، في حين أيّد 55 % ممن شملهم الاستطلاع الأسلوب "العدواني" للصحافة والإعلام تجاه ترامب وسياسته وقراراته. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها