الخميس 2017/02/23

آخر تحديث: 18:43 (بيروت)

ترامب يحجب مستشارته عن الاعلام..لانها غير موثوقة

الخميس 2017/02/23
ترامب يحجب مستشارته عن الاعلام..لانها غير موثوقة
أدركت إدارة البيت الأبيض أن الظهور الإعلامي لكونواي بات يضرّ بصورتها (غيتي)
increase حجم الخط decrease

أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن إدارة البيت الأبيض طلبت من كيليان كونواي، المستشارة الاستراتيجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوقف عن الظهور عبر وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات رسمية، على خلفية حملة الانتقادات الواسعة التي طالتها أخيراً، بعد ترويجها لمعلومات تبيّن لاحقاً انها غير دقيقة أو مغايرة للواقع.

ونقلت "سي إن إن" عن مصادر في البيت الأبيض قولها إنّ هذا الأمر دفع بالرئيس ترامب وكبار مستشاريه لإدراك أن الظهور الإعلامي لكونواي وما يتخلله من تصريحات غير موثوقة يُضّر بصورة إدارة البيت الأبيض ولا يفيدها. وعلى الرغم من أن "سي إن إن" تواصلت مع كونواي، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق. لكن وبعد نشر الشبكة الأميركية لهذه المعلومات، قامت كونواي بالاتصال بالشبكة والتصريح إنه تمّت دعوتها عبر أكثر من قناة تلفزيونية لإجراء مقابلة معها خلال الأسبوع الماضي، لكنها رفضت نظراً لانشغالها في الوقت الحالي بأمور أخرى.

وبحسب "سي إن إن" فإن غياب كونواي الأخير عن الشاشة، ساهم بالتخفيف من حدّة الجدل والانتقادات للبيت الأبيض، ما يوحي بأن إدارة ترامب تقوم حالياً بإعادة النظر باستراتيجية الظهور الإعلامي وتصريحات ممثليها عبر الإعلام.

وكانت كونواي قد تعرّضت مؤخراً للسخرية على خلفية ترويجها لـ"الحقائق البديلة" الخاصة بها، ما دفع الإعلامية ميكا برزيسينسكي في قناة "إم إس إن بي سي" للإعلان أنها لن تستضيف كونواي بعد الآن في برنامجها الصباحي الإخباري "مورنينغ غو"، على الرغم من محاولات كونواي المتكررة لحجز مقابلة لها عبر البرنامج، على حد قول برزيسينسكي، التي صرّحت: "أعرف تماماً كم ترغب كونواي بالظهور عبر برنامجنا، ولكنني لن أسمح لها. كل مرة أشاهدها عبر التلفزيون أدرك أن هناك أمراً غير صحيح، إذ إن السيدة كونواي لم تعد مصدراً للثقة بتاتاً".

وتأتي تصريحات برزيسينسكي بعدما أجرت كونواي مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" في 14 شباط/ فبراير الجاري، قالت فيها إنّ مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، يحظى بالثقة الكاملة من الرئيس ترامب. لكن بعد ساعات من تصريحها بذلك قام فلين بتقديم استقالته من منصبه على خلفية فضيحة تواصله مع السفير الروسي في فترة الحملات الرئاسية وتقديم وعود بشأن رفع العقوبات الأميركية، في الوقت الذي كان فيه فلين مجرد مواطن أميركي ولم يكن يشغل أي منصب رسمي. لكن كونواي ظهرت في اليوم التالي عبر الإعلام لتروّج إلى أن فلين استقال من تلقاء نفسه، ليتبيّن لاحقاً ان استقالته جاءت بطلب من البيت الأبيض، وفق ما أشارت إليه تقارير في ذلك الحين.

والحال فإن الشكوك حول مصداقية كونواي ظهرت منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي، حين قامت المستشارة المثيرة للجدل، خلال مقابلة تلفزيونية مع المذيع كريس ماثيوز عبر قناة "إم إس إن بي سي"، باختلاق معلومات عن هجوم إرهابي في مدينة بولينغ غرين في ولاية كنتاكي الأميركية عام 2011، ثم لامت وسائل الإعلام على عدم تغطيتها له، من منطلق أن تلك الوسائل كانت موالية لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ما أثار حملة واسعة من السخرية والانتقادات لها، لاستخدامها معلومات كاذبة في محاولتها الدفاع عن قرار ترامب بمنع المهاجرين والمسافرين من سبع دول ذات غالبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها