السبت 2017/02/18

آخر تحديث: 13:06 (بيروت)

"حديث البلد".. المنافسة بالرشاقة

السبت 2017/02/18
"حديث البلد".. المنافسة بالرشاقة
الطريقة التي تقارب فيها أبو حمزة المسائل، تبدد الشكوك بأنها تنتزع سبقاً
increase حجم الخط decrease
التغييرات التي طاولت الموسم الجديد من برنامج "حديث البلد"، لم تنل من مقدمته منى ابو حمزة. الودّ الذي اعتادت ابو حمزة أن تحاور به ضيوفها، لا يزال على حاله.. كذلك لطفها، وابتسامتها التي لا يمكن أن تثير تمنع الضيف للاجابة على اسئلة "خاصة" أو حميمة. 

فالطريقة التي تقارب فيها المسائل، تبدد الشكوك بأنها تنتزع سَبقاً، وتحيل السؤال الى حديث ودي "من القلب الى القلب". 

قلما تمتلك اعلاميات هذا القدر من الحب في تقديم البرامج الحوارية. شخصية المقدمة، عادة ما تطغي على البرنامج رونقه المتخصص. البرنامج ينافس مقدمته، والعكس صحيح. إذا كانت المقدمة حدّة، فإنها ستعكس حدّة أيضاً في أجوبة الضيف. واللطف، يزيل الشكوك بمحاولة المذيعة استدراج مضيفها الى أفخاخ. الحالة الاخيرة مفقودة فيى تجربة أبو حمزة التي بدأت كامرأة جميلة وراقية، تحاور ضيوفاً من المستوى نفسه، إلى اعلامية تتمتع بحُسن خُلقي أيضاً، يستطيع أن ينتزع كل الاجابات، بلطف. 

وتحولها الى "اعلامية"، بمعنى الاحترافية في التقديم التلفزيوني، والبرامج الاجتماعية "الودية"، بدأ يظهر منذ الموسم الثاني لبرنامج "حديث البلد" قبل سنوات. قدم البرنامج في مواسمه السابقة، 215 حلقة تلفزيونية، استضاف خلالها مئات الضيوف من سياسيين واعلاميين وفنانين وفاعلين اجتماعياً. وبعد انقطاع دام عامين تقريباً، عادت ابو حمزة مساء الخميس الماضي في موسم جديد، استهلته بلقاء كريمات رئيس الجمهورية ميشال عون على طاولة واحدة بحديث طاول العام والخاص، والذاكرة والحاضر والمستقبل.

وإذا كانت لغة أبو حمزة لم تتغير، وكذلك ابتسامتها، فإن البرنامج سيصبح أكثر حيوية ورشاقة. فبعد الحلقة الاولى المسجلة، التي استضافت، الى جانب كريمات الرئيس، شخصيات فنية واعلامية، سيسمح البرنامج لمشاهديه بالتواصل معه، وبالتالي يعطي نفسه مساحة تفاعلية أكبر مع الجمهور، من خلال البث الحي الذي سيواكبه تفاعل الجمهور عبر صفحتين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهاشتاغ "حديث البلد". 

علماً أن البرنامج حافظ على فقرات من الماضي، بينها "موهبة حديث البلد"، وأعاد الفنان الكوميدي ميشال ابو سليمان كضيف دائم تحت عنوان "صديق البرنامج"، فضلاً عن الديكور الباقي مع تغييرات طفيفة. 

العودة القوية للبرنامج، هي مكسب إضافي لقناة "أم تي في" التي يبدو أن دورتها الحالية من الربامج، ستكون منافسة على الموقع الاول. فإلى جانب "حديث البلد"، بدأت القناة عرض برنامج "ذي دوكتورز" بنسخته اللبنانية، مساء كل أحد، بدلاً من برنامج "الرقص مع النجوم"، لتولي أهمية مستجدة للبرامج الاجتماعية الهادفة التي تحل بلا منازع كخيار أول بالنسبة للجمهور الذي غرق في الموسم الماضي ببرامج ساخرة. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها