الإثنين 2017/12/18

آخر تحديث: 19:05 (بيروت)

#عيوننا_لكريم.. الذي فقَد عَيناً وأُمّاً

الإثنين 2017/12/18
#عيوننا_لكريم.. الذي فقَد عَيناً وأُمّاً
increase حجم الخط decrease
يغطي السوريون عيونهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لأنهم لا يريدون عدم رؤية الواقع المؤلم في البلاد، من حرب ودمار، بل كنوع جديد من التضامن مع الطفل السوري كريم عبد الرحمن، الذي فقد عينه وأمه جراء قصف النظام السوري على الغوطة الشرقية قبل أيام.




ويبلغ كريم شهرين من العمر فقط، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنب إصابته بكسر في جمجته وفقدانه عينه والدته، بعد تعرض منزله لقصف من طرف النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أربع سنوات. في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بالوضع الإنساني الكارثي في الغوطة التي باتت على حافة المجاعة.



وهذا السبب، أطلق ناشطون حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع كريم كرمز لأطفال سوريا، مع هاشتاغ #عيوننا_لكريم وهاشتاغ آخر باللغة الانجليزية هو #SolidarityWithKarim (التضامن مع كريم) وتتضمن الحملة عدة خطوات، تبدأ بالتقاط صورة شخصية يغطي فيها الشخص إحدى عينيه ثم نشرها مع الهاشتاغ، مع تعليق حول جرائم النظام السوري بحق كريم وغيره من أطفال سوريا.



وطوال سنوات الحرب السورية، كان الأطفال أبرز ضحايا النظام السوري وسياسة الأرض المحروقة التي اعتمدها لقمع الثورة السورية السلمية، وبرز خلال الحرب العديد من الأطفال السوريين الذين تحولوا بفضل صورهم المؤلمة إلى رموز أيقونية لمشهدية الحرب والدمار في البلاد، من بينهم الطفل إيلان الكردي الذي مات غرقاً على أحد الشواطئ التركية خلال رحلة لجوء فاشلة نحو أوروبا، والطفل عبد الباسط سطوف الذي بترت ساقاه بقصف بالبراميل المتفجرة مطلع العام الجاري، إضافة للطفل عمران دنقيش في حلب العام الماضي.
 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها