الأربعاء 2017/12/13

آخر تحديث: 14:42 (بيروت)

تنحي الأسد: الشائعة كرغبة مستدامة

الأربعاء 2017/12/13
تنحي الأسد: الشائعة كرغبة مستدامة
increase حجم الخط decrease
رغم سنوات الحرب والموت المجاني في البلاد، ما زال السوريون يأملون بتنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، ليس إيماناً بأنه على استعداد للقيام بما لم يقم به العام 2011 عندما كانت الفرصة سانحة لتجنب الكارثة الإنسانية التي حلت بالبلاد، بل يأساً من طول أمد الحرب السورية وتعلقاً بأي خبر إيجابي، ولو كان كاذباً.


ويبدو أن الجدل الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على الأنباء التي نقلها مجلة "نيويوركر" الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدة للموافقة على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد حتى موعد الانتخابات المقبلة في 2021، انحرف عن مساره الأصلي من الدعوة إلى تنحي الأسد وضرورة محاكمته كمجرم حرب، إلى إلى توليد الشائعة نفسها التي باتت هي الحدث الأساسي في نهاية المطاف.


وتناقل السوريون على نطاق واسع، الأربعاء، شائعة تنحي الأسد عن السلطة تحت ضغط روسي يتم بموجبه تسليم قيادة المرحلة الانتقالية لنائبه فاروق الشرع، المغيب عن الحياة السياسية منذ سنوات. وتم إرفاق الشائعة بمصدر غير محدد نقلاً عن "التلفزيون الروسي"، على أن يلقي الأسد خطاباً مفترضاً في وقت لاحق اليوم لإعلان تنحيه إلى حين إجراء انتخابات رئاسية العام 2018. وهي نسخة مكررة من الشائعة نفسها التي لم تتوقف عن الظهور والتداول منذ أيام الثورة الأولى العام 2011.


وساهمت مواقع إلكترونية معارضة في نشر الشائعة بوصفها "خبراً مؤكداً"، في العناوين على الأقل، والأرجح من أجل جذب أكبر قدر ممكن من القراءات، علماً أن الخبر نفسه يتناقض مع التصريحات الروسية الأخيرة وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك توقفه في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في اللاذقية، وما تبعها من تصريحات تركية لوزير الخارجية جاويش أوغلو بأن "تركيا لم تعد خطراً في النظام السوري".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها