بوتين يؤيّد تقييد عمل الإعلام الأجنبي في روسيا

في ردٍ مباشر على طلب السلطات الأميركية من قناة "روسيا اليوم" التسجيل بصفتها وكيلاً أجنبياً في الولايات المتحدة، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قانوناً يسمح للحكومة بتسجيل أي وسيلة إعلام أجنبية في أراضيها على أنها وكيل لجهة أجنبية.

ويأتي ذلك بعدما وافق مجلس الشيوخ الروسي على مشروع القانون، الذي أقرّه الدوما (مجلس النواب) قبل تحويله إلى الرئيس بوتين. ويمكن أن تتأثر بهذا القانون إذاعتا "صوت أميركا" و"أوروبا الحرة" المدعومتان من الولايات المتحدة. كما سيؤثر القانون على وسائل الإعلام المسجلة في روسيا التي تحصل على تمويل من الخارج، وقد يُطلب منها الوفاء بمتطلبات إضافية فيما ستعلّق أنشطتها إذا لم تف بها، بحسب ما أفادت شبكة "بي بي سي".

وكان بيوتر تولستوي، نائب رئيس البرلمان الروسي، قد صرح في وقت سابق قائلاً "اضطررنا إلى اتخاذ هذه الخطوة. ولم يرد أي منا اتخاذ ذلك القرار. ولن يؤثر على حرية التعبير في بلادنا باي صورة من الصور"، في حين أفادت تقارير إلى أن قرار القيود والشروط لعمل وسائل الإعلام الأجنبية سيرجع إلى وزارة العدل الروسية.

هذه الإجراءات أتت في خضمّ موجة الاتهامات الموجّهة ضد "روسيا اليوم"، بالمشاركة في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، ما دفع السلطات الأميركية إلى الطلب من القناة التسجيل كوكيل لجهة أجنبية في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي خضعت له القناة الروسية، وأعلنت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تنفيذها لهذا الطلب.  وجاء ذلك وفقا لقانون تسجيل العملاء الأجانب، الذي صدر عام 1938 بهدف التصدي للدعاية الموالية للنازية على الأراضي الأميركية، وطُبق على المشاركين في أنشطة سياسية لدولة أجنبية.