الأحد 2017/10/22

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

النظام يمنع تداول أسماء قادته العسكريين في الإعلام!

الأحد 2017/10/22
النظام يمنع تداول أسماء قادته العسكريين في الإعلام!
شادي حلوة وسهيل الحسن (فايسبوك)
increase حجم الخط decrease
أصدرت سلطات النظام السوري في الأيام القليلة الماضية، قراراً يمنع على وسائلها الإعلامية ذكر أسماء الضباط والمجموعات العسكرية، في خطوة يائسة لإعادة تشكيل صورة جيش البلاد وإبعاد صفة المليشياوية عنه بعد سنوات الحرب الأهلية الطويلة في البلاد.

وأمرت وزارة الدفاع من وزارة الإعلام في حكومة النظام، في تعميم رسمي، بمنع وسائل الإعلام الرسمية من ذكر أسماء الضباط والمجموعات المقاتلة وأسماء قادتها أو أية ألقاب للمجموعات المقاتلة والاكتفاء بذكر عبارة الجيش العربي السوري والمجموعات الرديفة" وذلك إثناء إجراء المقابلات التلفزيونية والإذاعية، من دون الكشف عن السبب وراء اتخاذ القرار.

وتم تسريب نسخة عن القرار السبت عبر حسابات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي  وتداولته مواقع معارضة لاحقاً، علماً انه صادر بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وموقع  من نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، في خطوة يهدف فيها النظام إلى إبعاد الشخصنة عن جيشه وقواته وإعطائها هيكلية تنظيمية وقيادية كـ "جيش وطني للبلاد" بعكس حقيقتها كمجموعة من المليشيات التي تتقاسم النفوذ على الأرض فقط.



وتتداول وسائل إعلام النظام ألقاباً مختلفة لقياديي قوات الأسد مثل لقب "النمر" الذي يطلق على العقيد سهيل الحسن، و"نافذ أسد الله" الذي كان لقب القيادي المقتول مؤخراً، عصام زهر الدين. كما يعمد بعض صحافيي النظام إلى التقرب من بعض القياديين والتركيز على أعمالهم ومنحهم ألقابًا مختلفة تعبر عن السلطة والقوة، مثلما يقوم به مراسل التلفزيون الرسمي شادي حلوة الذي يرافق الحسن في كافة معاركه عبر مقابلات "حصرية".

يأتي هذا بعد أيام قليلة فقط من مصرع القيادي عصام زهر الدين، إثر انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صقر بريف محافظة دير الزور شرقي البلاد. في وقت يحاول فيه النظام تقييد سطوة القادة العسكريين في مناطق سيطرته، بما في ذلك قرار عممه قائد الحرس الجمهوري، اللواء طلال شفيق مخلوف، قبل أيام يمنع فيه "منعاً باتاً إطلاق اللحية لأي صفة"، وتحديداً في ما يخص الميليشيات الرديفة لجيش النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها