الأحد 2017/10/22

آخر تحديث: 14:34 (بيروت)

#أين_مخطوفو_داعش؟

الأحد 2017/10/22
#أين_مخطوفو_داعش؟
increase حجم الخط decrease

لم يؤدِ تحرير مدينة الرقة من سيطرة تنظيم "داعش" على يد قوات سوريا الديموقراطية، إلى تقديم إجابات لكافة ما خلقه التنظيم من غموض وما خلفه من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، وبالتحديد في قضية المخطوفين والمغيبين قسراً في معتقلات التنظيم، والذين يبلغ عددم 7419 معتقلاً حسب إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".



وأطلق ناشطون سوريون وسكان من مدينة الرقة حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها بتقديم إجابات عن مصير أفراد من عائلاتهم ومن أصدقائهم ومعارفهم تعرضوا للاعتقال أو الاختطاف من قبل مقاتلي التنظيم طوال فترة احتلاله للمدينة منذ العام 2013، حيث طبق التنظيم نسخة متشددة من الإسلام فرض فيها عقوبات قاسية على من ينتهكها أو على من يخالفه في الرأي، ورغم كمية الإعدامات الواسعة التي قام بها التنظيم وتباهى بها علناً إلا أن عدد المعتقلين يبقى كبيراً وتحديداً بين الناشطين السياسيين والمدنيين.



وتداول الناشطون عبر هاشتاغ #أين_مخطوفو_داعش  ونظيره باللغة الانجليزية #WhereAreTheKidnappedByIsis بياناً طالبوا فيه قوات سوريا الديموقراطية بتقديم معلومات حول المعتقلين ومصيرهم وماذا حل بهم خلال عملية تحرير المدينة بمساعدة قصف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وإن كانت تتوفر معلومات حول بقائهم في المدينة أو إن كان التنظيم قد نقلهم إلى مكان آخر ضمن صفقة سمح بموجبها لعدد من مقاتلي التنظيم بخروجهم من الرقة نحو صحراء دير الزور حيث مازال التنظيم يحتفظ ببعض المعاقل خارج المناطق الحضرية الكبرى.


وجاء في البيان: "الشيء الذي يرمز إلى انفصال شواغل المحاربين ضد داعش عن تطلعات السكان المحليين هو أن تحالف المحاربين لم يعرض في أي وقت أدنى اهتمام بمصير المخطوفين والمغيبين عند داعش منذ عام 2013، ولم يجر اتصال بأي من أسر المغيبين، ومحاولة جمع معلومات أو إظهار شيء من الاهتمام والتضامن" وأضاف: "‎عبر إهمال قضية من قاوموا داعش والدولة الأسدية، لا نستطيع إلا أن نلاحظ أن انتزاع الرقة من سيطرة داعش يبدو مضاداً لمبدأ الثورة السورية، تمثيل السكان لأنفسهم وتقرير مصيرهم، سواء أعيدت المدينة إلى سيطرة النظام أو لُفِّقت لها أجهزة حكم فوقية من وكلاء الاحتلال الجديد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها