الأحد 2017/10/15

آخر تحديث: 12:21 (بيروت)

صور عمرو دياب المسربة: الاقبال على الفضائح

صور عمرو دياب المسربة: الاقبال على الفضائح
تسريب صوره مع دينا الشربيني دفع المغردين للحديث عن علاقة بينهما
increase حجم الخط decrease
أحيا تسريب صور عمرو دياب مع النجمة الشابة دينا الشربيني، الجدلية حول الغرض من تسريب صور المشاهير، وتسريب الصور الفضائحية، ما يدفع رواد السوشيال ميديا لتناقلها على نحو واسع، في وقت تطرح اشكالية أخرى مرتبطة بسلطة مواقع التواصل التي انتزعت هذه الميزة من المجلات الصفراء. 
 
ونشرت مصممة الأزياء المصرية هبة سراج الدين، صباح الأربعاء الماضي، صوراً من حفل عيد ميلاد المطرب عمرو دياب. وفي الصور، يظهر عمرو دياب وإلى جانبه، الفنانة دينا الشربيني التي راجت شائعات كثيرة أخيراً حول علاقة تربطها بدياب. وأكد الأخير اثر تسريب الصور أن ظهور دينا الشربيني معه يرجع إلى أنها بطلة عمله الفني الجديد الذي يتم تصويره حالياً.

الصور أثارت تساؤلات أخرى بعيدة عن العلاقة بين عمرو دياب ودينا الشربيني، تتعلق بالسبب الذي دفع هبة سراج الدين، وهي تعلم ما ستثيره الصور من جدل، إلى نشرها. 

وترجع الباحثة في مجال السوشيال ميديا وتأثيرها على المجال العام، يسرا عمر الفاروق، الدوافع الى ان "الفنان يعتبر، طوال الوقت، مادة خصبة للجدل والتساؤلات، الناس يهمها أن تعرف عن حياته الخاصة أكثر من فنه"، مؤكدة في حديث لـ"المدن" أن وسائل التواصل الاجتماعي حلت محل المجلات والصحف الورقية، مضيفة: "هناك جيل كامل تربى على أن يبدأ يومه بتصفح حسابه في فايسبوك لمعرفة كل ما هو جديد بدلًا من اقتناء جريدة أو مجلة، ولم يعد يهتم بقراءة الجرائد إلا المخلصين لتفاصيل الماضي، وحدهم الآباء هم من يحرصون على تصفح الوسائط الورقية حتى الآن". 

وتشرح الفاروق: "أصبح فايسبوك الآن هو الصحافة البديلة. ولأننا في مجتمعاتنا العربية نعاني من خيبات اجتماعية متكررة وهزائم نفسية لا تنتهي، فإننا نرحب بما قد يلهينا، وهذه الصور الفضائحية التي يظهر فيها أحد المشاهير برفقة فتاة، أو بملابس غريبة، تجد طريقها بسرعة إلينا، والسوشيال ميديا باتت هي الوسيط الأكثر التصاقاً بنا".

ويخرج الإقبال على الصور الفضائحية التي راج تداولها في مواقع التواصل، عن الرغبة في التلصص، الى سياق البحث عن المفقود في أخبار المشاهير. تقول آية رضوان، وهي أستاذة علم النفس في جامعة الإسكندرية، إن المسألة تتعلق برغبة الناس في "أنسنة" أساطيرهم الخاصة. وتضيف في تصريحات لـ"المدن": "هم يعشقون ممثلًا أو لاعب كرة، أو مطرباً. يصنعون حوله هالة كبيرة وينسجون حوله الحكايات حتى يتحول إلى كائن آخر، يفقد آدميته في وقت ما ويصبح أسطورة لديهم، ومع الوقت يصدقون أكذوبتهم التي صنعوها، وعندما تظهر أمامهم صورة، أو تروج إشاعة ما، يتعلقون بها ويفسحون لها المجال ليصدقوا أن هذا الفنان أو ذاك اللاعب إنسان مثلهم، يأكل، ويرقص، ويحب، ويبكي أيضاً". 

وتؤكد آية أنه "لم يعد أحد يتصفح الصحف والمجلات. الصحف نفسها باتت تأخذ مادتها من فايسبوك. في فايسبوك ينتشر الخبر بسرعة رهيبة، وتكتسب الصورة شعبية ضخمة في دقائق. لماذا تنشر مجلة صوراً لفنان يحتفل بعيد ميلاده بعيدًا عن الأنظار بعد أن تكون هذه الصور قد جالت وصالت في فايسبوك ومل منها الناس؟ نحن الآن نعيش صحافة السوشيال ميديا".
والواقع أن المسألة لا تتعلق بصورة لعمرو دياب يظهر فيها مع دينا الشربيني، ذلك انها أبعد من إشاعة عن علاقة بين مطرب وممثلة. 

ويرى محمد الشرقاوي، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، بأن الفكرة تكمن في "هذا الاقبال الشعبي الذي بات يخترقنا كلما وقعت أيدينا على صورة لأحد المشاهير وكأننا اكتشفنا كنزاً ثميناً. نحن لا نستخدم فايسبوك لنتواصل اجتماعياً بقدر ما نرغب في إشباع رغباتنا المتوحشة في الفضول. نحن فضوليون أكثر مما ينبغي، وفايسبوك ليس وسيلتنا الوحيدة أو طريقنا الوحيد للتعاطي مع الصور الفضائحية، فهناك من قبله يوتيوب، ولعل الفيديوهات من عينة "شاهد قبل الحذف" هي الأكثر مشاهدة على الدوام". 

وبات مؤكداً أن فايسبوك أو مواقع التواصل الاجتماعي بوجهٍ عام، تشغل حيزاً كبيراً وعميقاً من اهتمامات السكان في مصر. ولا يخلو شهر قبل أن تنتشر صور أو مقاطع فيديو مسربة، تحث المتابعين على مشاهدتها وتداولها، إذا ما ارتبطت بسياق فضائحي، على المستويات السياسية أو الفنية، وما صور عمرو دياب وودينا الشربيني إلا آخر التجارب.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

مقالات أخرى للكاتب