الأحد 2017/01/22

آخر تحديث: 15:53 (بيروت)

ترامب للصحافيين: "أنتم الأقل نزاهة"!

الأحد 2017/01/22
ترامب للصحافيين: "أنتم الأقل نزاهة"!
من التظاهرات التي خرجت في شوارع واشنطن (غيتي)
increase حجم الخط decrease
استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على وسائل الإعلام متهماً إياها بالكذب بشأن العدد التقديري للأشخاص الذين حضروا مراسم تنصيبه يوم الجمعة، معتبراً أن الصحافيين هم "من بين الأشخاص الأقل نزاهة في العالم".

وقال ترامب خلال زيارة له، السبت، إلى مقر الاستخبارات المركزية إن "هناك مليون ونصف المليون نسمة بلغوا نصب واشنطن"، وأضاف: "أشاهد هذه القناة التلفزيونية وهي كانت تظهر مساحات فارغة وتتحدث عن 250 ألف شخص. هذه كذبة".

من جانبه، وجّه شون سبايسر، المتحدث باسم ترامب، انتقاداً شديداً للصحافيين، مندداً بمحاولات "مخجلة" للتقليل من النجاح الشعبي الذي حققه حفل تنصيب الرئيس الجديد. وقال "لقد كان هذا أكبر حشد على الإطلاق خلال حفل تنصيب، نقطة على السطر"، لكن من دون أن يقدم أدلة ملموسة تدعم مزاعمه، خصوصاً أن ما أظهرته الصور التي التقطت جواً، هو أن الحشود التي حضرت حفل تنصيب ترامب كانت أقل من حشود العام 2009 أثناء تنصيب الرئيس باراك أوباما". وتابع سبايسر: "الأميركيون يستحقون ما هو أفضل، ودونالد ترامب سيتحدث مباشرة إليهم"، رافضاً الإجابة على أي من أسئلة الصحافيين الموجودين.


وجاء انتقاد سبايسر، بعد مشاركة عدد أكبر مما كان متوقعا في مسيرات نسائية للاحتجاج على تنصيب ترامب في شتى أنحاء الولايات المتحدة، السبت، من بينها مسيرة رئيسية خرجت في واشنطن، حيث سد حشد ضم من مئات الآلاف الشوارع وكان أكثر من حيث التعداد على ما يبدو من الأعداد التي جاءت لحضور حفل تنصيب ترامب.



ووفقاً لوكالة "فرانس برس" فإن الشرطة الأميركية لا توفر في العادة أي أرقام خلال التظاهرات، لكن صوراً جوية بثتها، الجمعة، قنوات تلفزيونية أميركية أظهرت أن الحشود لم تصل حتى نصب واشنطن وأن العدد كان بوضوح أقل من مليون ونصف المليون شخص. وكان عدد المحتشدين أقل من عدد الذين اجتمعوا في المكان نفسه خلال أداء الرئيس السابق باراك أوباما اليمين مرتين في العامين 2009 و2013.

وفي حين أعلن ترامب صراحة عن أنه سيكون خلال فترة ولايته في حرب مستمرة مع وسائل الإعلام، علّق الصحافي إيزرا كلاين، وأحد مؤسسي موقع "فوكس" الأميركي، إن ما يقوله ترامب ليس صحيحاً تماماً. وبرأيه فإنّ "ترامب ليس في حرب مع وسائل الإعلام التي ساهمت بصنع شهرته ونجوميته، بل في الواقع فإن حربه مع الحقائق. ولذلك فإن محاولاته وتكتيكاته لنزع الشرعية عن الإعلام، إنما هي محاولات لإخفاء هذه الحقائق وجعلها تبدو أكاذيب وافتراءات".  

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها