حين تتهم روسيا "سي إن إن" بالهيستيريا!

وأعادت "سي إن إن" بث مقتطفات قديمة من تصريحات ترامب حول روسيا وسياسة موسكو، كان قد أدلى بها عام 2014، أي قبل أن يدخل إلى سباق الانتخابات الرئاسية. وعكست تصريحات ترامب في ذلك الحين مواقفه المساندة للرئيس باراك أوباما بخصوص فرض عقوبات على روسيا. ففي حوار مع قناة "فوكس نيوز" يوم 24 آذار/مارس ام 2014، وتعليقا على تصريحات لمنافسه في الحزب الجمهوري آنذاك ميت رومني التي اعتبر فيها روسيا "العدو الجيوسياسي رقم واحد" للولايات المتحدة، قال ترامب: "ميت كان على حق، روسيا هي أكبر مشكلة".

وفي حوار آخر أجرته معه قناة "إن بي سي" الأميركية يوم 24 آذار/مارس عام 2014، دعا ترامب الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات ضد روسيا، قائلا:"يجب علينا حتما أن نفرض عقوبات، وأن نظهر قوتنا. بوتين خطف المبادرة من أوباما، لقد خطفها منا، وفعل ذلك وقتا طويلا".

من جانب آخر، علّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على الاتهامات التي تقول إنّ روسيا تملك معلومات "فاضحة" ضد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وقال إن بلاده لا تلاحق كل ملياردير أميركي. وأضاف بوتين "ترامب وصل وعلى الفور هرول للقاء العاهرات في موسكو؟ إنه شخص أولا كبير بالعمر. ثانياً عمل لفترة طويلة في تنظيم مسابقات ملكات الجمال، والتقى أجمل نساء العالم. تعلمون، أنني ببالغ الصعوبة أستطيع أن أتصور أنه على الفور ذهب إلى فندق ليلتقي فتيات ذوات نشاط اجتماعي متدني".وتابع "أنا لا أعرف السيد ترامب بشكل شخصي، ولم التقيه سابقا، ولا أعرف ما الذي سيقوم به على الساحة الدولية، لذلك لا يوجد لدي سبب لمهاجمته أو لانتقاده أو للدفاع عنه".

وكانت وسائل إعلام أميركية تحدثت الأسبوع الفائت عن وجود وثيقة من 35 صفحة تتضمن معلومات مفصلة اعتبرت محرجة لترامب، منها شريط فيديو ذو طابع جنسي صور بشكل سري خلال زيارة له الى موسكو في 2013 من قبل الاجهزة الروسية. والوثيقة التي اعدها عميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الاميركية ذا مصداقية، تشير ايضا الى تبادل مفترض لمعلومات استخباراتية طيلة سنوات عدة بين ترامب ومقربيه، والكرملين.