الجمعة 2017/01/13

آخر تحديث: 15:28 (بيروت)

تداعيات لوبي "الجزيرة" مستمرة: إقالة دبلوماسي إسرائيلي

الجمعة 2017/01/13
تداعيات لوبي "الجزيرة" مستمرة: إقالة دبلوماسي إسرائيلي
أحدث "اللوبي" ردود أفعال مدوية في بريطانيا (عن موقع الجزيرة)
increase حجم الخط decrease
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤول الإسرائيلي الذي تم تصويره سراً من وحدة التحقيقات في قناة "الجزيرة" وهو يخطط من منصبه لإسقاط نواب في البرلمان البريطاني، قد استقال عقب عودته إلى إسرائيل. وصرح كل من مكتب الشؤون الخارجية البريطانية ووزارة الخارجية الإسرائيلية بأن قضية شاي ماسوت، وهو مسؤول سياسي رفيع المستوى في السفارة الإسرائيلية في لندن، قد انتهت، حسبما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ووفقاً للصحيفة فإن وزيرة خارجية الظل، إيميلي ثورنبيري، دعت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم لإجراء تحقيق في ذلك الشأن؛ نظراً لكونه تدخلاً غير لائق في السياسة الديموقراطية من قِبل دولة أجنبية.

في المقابل، كشف مدير مكتب "الجزيرة" في فلسطين، وليد العمري، أن ماسوت أقيل من منصبه ولم يستقل، وهو أعيد إلى إسرائيل في وقت سابق ولم يعد من تلقاء نفسه. وذلك بهدف تهدئة الخواطر مع بريطانيا، حيث إن ما كُشف عن ماسوت اعتبر خرقا للأعراف الدبلوماسية. ونقلت "الجزيرة" عن العمري قوله إنّ السفير الإسرائيلي في لندن قدّم اعتذاره لوزير بريطاني أساء له ماسوت حسبما تبيّن في تحقيق "الجزيرة".

وتضمن "اللوبي" مقطع فيديو للمسؤول في السفارة الإسرائيلية، يقول فيه إنه يريد التخلص من وزير الدولة لشؤون أوروبا والأميركتين في وزارة الخارجية البريطانية السير ألان دانكن لمواقفه المناهضة للاستيطان الإسرائيلي.

ويكشف التحقيق الذي يحمل اسم "اللوبي" عن مساعي موظفين في السفارة الإسرائيلية في لندن لتشويه سمعة نواب في البرلمان البريطاني تعتبرهم مُعادين لإسرائيل. كما سلّط التحقيق، الذي بثت "الجزيرة" الأربعاء الجزء الأول منه، الضوء على جماعات ضغط إسرائيلية تعمل في لندن لتوجيه السياسة الخارجية البريطانية لصالح إسرائيل.

وفي حين أحدث الفيلم ردود أفعال مدوية في بريطانيا بُعيد إطلاق الفيديو الترويجي له من إنتاج وحدة التحقيقات في شبكة "الجزيرة"، تجنّب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الخوض في تداعيات الكشف عن تسجيلات السفارة الإسرائيلية ضمن التحقيق الوثائقي. واكتفى جونسون بالإشارة خلال استجوابه أمام مجلس العموم بشأن قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية البريطانية، إلى أن إسرائيل قدمت اعتذارا، واعتبر تعليقات ماسوت التي وردت في التحقيق غير مقبولة، وإن ماسوت لم يعد يعمل في لندن، وإن ملف القضية قد أغلق.

وكان للتحقيق تداعيات أخرى، حيث قدمت ماريا ستريزولو مساعدة وزير التعليم البريطاني استقالتها من منصبها الأحد الماضي بعد ظهورها في التحقيق الاستقصائي تتناول العشاء مع ماسوت، حيث تحدثا عن المسؤولين البريطانيين الذين ينتقدون إسرائيل. وبحسب ما أظهره التحقيق، وصف ماسوت وزير الخارجية البريطاني بـ"الأحمق"، وقال إن بوريس جونسون أصبح وزيرا "دون أي نوع من المسؤولية.. وإذا حدث شيء حقيقي فلن يكون خطأه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها